بيست جيم.. أحدث ألعاب مستر بيست للاستمتاع بالمعاناة الإنسانية والإذلال البشري

القاهرة () – جيمي دونالدسون، المعروف باسم MrBeast، أشهر مستخدم يوتيوب في العالم، نقل موهبته في إنشاء مشاهد مذهلة عبر الإنترنت إلى منصة جديدة، Amazon Prime Video، ليقدم عرضًا جديدًا يسمى Best Game.

وفقًا لأحد التقارير، تم الترويج لبرنامج الألعاب الخاص به، Beast Games، باعتباره أكبر عرض ألعاب مباشر في العالم مع أكبر جائزة كبرى فردية في التاريخ بقيمة 5 ملايين دولار، والذي تم إطلاقه في 19 ديسمبر.

يتباهى الإنتاج باستثمار مذهل قدره 14 مليون دولار، ويضم مدينة مخصصة متقنة، وأعمال مثيرة باهظة، وأكثر من 1000 متسابق يتنافسون على الجائزة الكبرى.

ومع ذلك، في حين أن حجم العرض وطموحه جذب الانتباه، إلا أن استقباله كان مثيرًا للجدل، حيث أجرى مقارنات مع روايات الديستوبيا وأثار تساؤلات حول الأخلاق والذوق.

صدى لعبة الحبار – لعبة الحبار

وبناء على ذلك، سارع النقاد والمشاهدون إلى المقارنة بين Beast Games وNetflix’s Squid Game.

الشكل – مسابقة عالية المخاطر تتضمن أعدادًا هائلة من المتسابقين الذين يخوضون تحديات شاقة – يحمل تشابهًا صارخًا مع سلسلة Squid Game البائسة. ومع ذلك، في حين أن لعبة Squid Game كانت بمثابة نقد حاد لعدم المساواة الاقتصادية واليأس البشري، بدا أن Best Games كانت تستمتع بالمشهد بأكمله، مما دفع الكثيرين… إلى التشكيك في بوصلتها الأخلاقية.

وكانت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي صريحة، حيث شبه أحد المشاهدين العرض بسيناريو “ألعاب الجوع البائسة”، حيث انخرط المتسابقون في “حرب نفسية”.

وانتقد آخرون السيد بيست، واصفين إياه بالإمبراطور الروماني الحديث الذي يستمتع بمشاهدة المعاناة الإنسانية. وعلى الرغم من هذا التعليق أشاد البعض بالعرض لقيمته الترفيهية ووصفوه بأنه “مذهل” وأشادوا ببراعة السيد بيست في الاستضافة.

إقرأ أيضاً…

الجدل يخيم على العرض الأول

طغت دعوى قضائية جماعية رفعها خمسة متسابقين في سبتمبر على العرض الأول لفيلم Best Game بدعوى سوء المعاملة والتعويض غير الكافي والاضطراب العاطفي أثناء التصوير.

ألقت هذه الادعاءات، بما في ذلك ادعاءات الضيق والخوف والإذلال، بظلالها على أول ظهور للمسلسل.

في حين يعتقد البعض أنه يمكن تخفيف الجدل إذا حقق العرض نسبة مشاهدة قوية ومراجعات إيجابية، يدعي آخرون أن القضايا الأساسية تسلط الضوء على المشاكل النظامية داخل تلفزيون الواقع.

بالإضافة إلى المخاوف الأخلاقية، أشار النقاد أيضًا إلى شراكة العرض مع MoneyLion، وهي منصة للخدمات المالية، ويتضمن العرض رموز QR التي توجه المشاهدين إلى الهدايا المجانية، والتي حذر المدافعون عن حقوق المستهلكين من أنها قد تؤدي بالمشاركين غير المطلعين إلى فخاخ مالية مفترسة.

أثار هذا الجانب مزيدًا من الجدل حول مسؤولية السيد بيست تجاه جمهوره الذي يتكون في معظمه من الشباب.

عرض خالي من العمق والمضمون

بالنسبة لعشاق السيد Beast، تقدم Beast Games ما يتوقعونه بالضبط: أعمال مثيرة أكبر من الحياة، وتحديات فائقة، وعرض لا هوادة فيه للثروة.

يضم العرض شاحنات عملاقة، وفرق البحرية الأمريكية، وسفن القراصنة، ومناشدات عاطفية من المتسابقين، الذين يشارك بعضهم قصصًا مفجعة لتبرير حاجتهم إلى الجائزة.

ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بمحتواه، فإن السرد السطحي والوتيرة الفوضوية للعرض قد تترك الكثير مما هو مرغوب فيه.

ووصف النقاد المسلسل بأنه عرض يخلو من العمق، كما أن التحديات التي تتطلب في كثير من الأحيان من المتسابقين تقديم تضحيات شخصية أو القضاء على بعضهم البعض، تخلق أجواء قاسية وغير مريحة.

ووُصفت المناشدات العاطفية التي أطلقها المشاركون – والتي تراوحت بين الهروب من الفقر إلى مساعدة الأطفال المشردين – بأنها استغلالية ومهينة.

انعكاس للترفيه الحديث

في النهاية، أفضل لعبة تعكس ازدواجية الترفيه الحديث: إنها عمل فني رائع ولكنها أيضًا قصة تحذيرية حول تكلفة الانتشار على نطاق واسع.

في حين أن جهود السيد بيست لدفع حدود تلفزيون الواقع لا يمكن إنكارها، إلا أن العيوب الأخلاقية والإبداعية في العرض تسلط الضوء على مخاطر إعطاء الأولوية للحجم على الجوهر.

انسخ الرابط لقد تم نسخ الرابط