مباشر- أظهر تقرير حديث، أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو نصف نقطة مئوية الأسبوع الماضي، من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي قيل إنه خفض كبير، يوفر تخفيفًا محدودًا للمصانع الأمريكية التي تواجه منافسة شرسة من الشركات الصينية.

وبحسب تقرير "رويترز"، اليوم الثلاثاء، قال درو جرينبلات، مالك أحد مصانع الأسلاك الكهربائية في أمريكا يدعى "مارلين ستيل"، إنه كان  يحب أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، ولكن الخفض نصف نقطة، وهو الأول في سلسلة من التخفيضات المتوقعة، لن يساعده في الفوز بما يسميه "حرب الخنادق" التي يخوضها مع أحد عملائه الكبار.

وبحسب التققرير، نقل هذا المشتري أعماله خارج الصين أثناء جائحة كوفيد-19، وقدم طلبات بقيمة 800 ألف دولار في مصنع جرينبلات الصغير، في الولايات المتحدة العام الماضي. واشترى جرينبلات الروبوتات واستأجر المزيد من العمال لتلبية الطلب الجديد. ثم توقفت الطلبات في وقت سابق من العام.

وقال جرينبلات، رئيس شركة مارلين ستيل، وهي شركة مقرها بالتيمور تصنع سلال الأسلاك الهندسية العالية الجودة المستخدمة في الآلات الصناعية والمختبرية، "عندما سألت عن السبب، قالوا إنهم عادوا إلى الصين لتوفير المال".

وتسلط مشكلة جرينبلات، الضوء على الرياح المعاكسة التي يواجهها المنتجون الأميركيون والتي لن تخففها أسعار الفائدة المنخفضة، بما في ذلك تعثر سلاسل التوريد، وارتفاع الأسعار بشكل قوي للعديد من المواد الخام، والاضطرابات العمالية المتزايدة في بعض القطاعات، وخاصة في الصين.

تعتزم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، طرح سياسات اقتصادية جديدة غدا الأربعاء، تهدف إلى مساعدة الأمريكيين على بناء الثروة، ووضع حوافز اقتصادية للشركات للمساعدة في تحقيق هذا الهدف، بحسب ما أوردته وكالة رويترز نقلا عن مصادر.

وقالت المصادر إن السياسات الجديدة تأتي في الوقت الذي يسعى فيه الناخبون المترددون إلى الحصول على مزيد من المعلومات حول الكيفية التي ستساعدهم بها هاريس اقتصاديا إذا انتخبت رئيسة.

وفق التقرير، فإن القضية الرئيسية في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني هي كيف تخطط هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب للرد على التحدي التنافسي الذي تفرضه الصين.

اقترحت إدارة بايدن حظر استخدام البرامج والأجهزة الصينية الرئيسية في المركبات المتصلة على الطرق الأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

ويأمل جرينبلات، صانع السلال، في اتخاذ إجراءات أكثر حزما بشأن التجارة، وليس فقط ضد الصين.

وقال "إذا فرضوا المزيد من الرسوم الجمركية، فسوف نزيد من الشحنات إلى عملائنا. وبدلاً من ذلك، يشتري عملاؤنا من دول سمحت بدعم عملاتها".

وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الاقتراض أو تمويل العمليات الجارية، وكثيراً ما يُستشهد بها باعتبارها المساهم الرئيسي في التباطؤ الواسع النطاق في المصانع الأمريكية منذ أوائل العام الماضي. فبعد إضافة ما يقرب من 750 ألف وظيفة في عامي 2021 و2022، خسرت شركات التصنيع الأمريكية نحو 7 آلاف وظيفة في عام 2023 وحتى الآن هذا العام، وفقاً لوزارة العمل.

ارتفع الإنتاج في المصانع الأمريكية في أغسطس/آب، وفقا لبنك الاحتياطي الفيدرالي، وسط انتعاش إنتاج السيارات، لكن بيانات يوليو/تموز تم تعديلها إلى الهبوط، مما يشير إلى أن التصنيع لا يزال ثابتا.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

المركزي الصيني يعلن حوافز ضخمة لإنعاش الاقتصاد المتعثر

ارتفاع الأسهم الأوروبية اليوم مع ترقب بيانات اقتصادية

انكماش القطاع الخاص في منطقة اليورو بسبب ركود المصانع

الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي قبل بيانات أمريكية

حوافز الاقتصاد الصيني تدفع الأسهم الآسيوية لمكاسب قياسية