مباشر- يستعد المستثمرون، الذين كانوا يتحوطون ضد عمليات بيع أعمق، في سندات الخزانة الأمريكية، للتقلبات، بعد تقرير التوظيف الأمريكي اليوم الجمعة الذي كان مشوبًا بالأعاصير والإضرابات، ويترقبون أدلة نهائية قبل قرار السياسة المالية الفيدرالية الأسبوع المقبل.

ارتفعت السندات الأمريكية في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة بعد أن أنهت شهر أكتوبر بأداء شهري هو الأسوأ في عامين. مع اقتراب الانتخابات واجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي بأيام، وصل مقياس التقلبات اليومية في العائد إلى أعلى مستوياته في عام حيث يتخذ المتداولون موقفًا لمزيد من الخسائر التي قد ترسل عائدات 10 سنوات إلى 4.5٪ على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة - مقارنة بأقل من 4.3٪ حاليًا وفق بلومبرج.

قال جاك ماكنتاير، مدير المحفظة المالية في "براندي وين جلوبال"، إن هذا الموقف يجعل دليل سوق العمل الأمريكية القوية في البيانات الحكومية الصادرة اليوم الجمعة "من الصعب على السوق تجاهلها".

في حين يمكن لمديري الأموال تفسير البيانات الضعيفة على أنها نتيجة ثانوية للإضرابات والعواصف، فإن تقرير الوظائف القوي من شأنه أن يزيل الضغوط على صناع السياسات مع خفض أسعار الفائدة.

وقال الخبير الاستثماري: "لا أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحب مفاجأة الأسواق كثيرًا".

ويتوقع ماكنتاير خفضًا بمقدار ربع نقطة في اجتماع الأسبوع المقبل، بما يتماشى مع معظم خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم بلومبرج، لكنه يتوقع أن يرسلوا رسالة متشددة للأسواق.

دفعت عمليات البيع في سندات الخزانة العائدات إلى الارتفاع بنحو 60 نقطة أساس خلال الشهر الماضي، بعدما اندلعت الخسائر جزئيًا بسبب قراءة قوية بشكل غير متوقع لبيانات الوظائف في سبتمبر.

ومنذ ذلك الحين، ارتفعت التقلبات تحسبًا للمواجهة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في 5 نوفمبر الحالي، وعدم اليقين بشأن مسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

أغلق مؤشر ICE BofA Move، وهو مقياس يراقب عن كثب لتقلبات سوق السندات الأمريكية، عند أعلى مستوياته هذا العام هذا الأسبوع، مما يدل على أن المتداولين يدفعون للحماية من الاضطرابات المتزايدة. وقد تضمن التدفق البارز يوم الخميس لعبة تقلب طويلة الأجل مقابل علاوة قدرها 10 ملايين دولار عبر خيارات مرتبطة بمعدل التمويل المضمون بين عشية وضحاها.

يضع المتداولون في الحسبان احتمالات بنسبة 90% بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة الأسبوع المقبل ــ وهو أقل من خفض سبتمبر/أيلول بمقدار نصف نقطة.

وتتوقع أسعار المقايضة ما مجموعه نحو 117 نقطة أساس من التيسير على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، أي نحو 67 نقطة أساس أقل من مستواها في بداية أكتوبر/تشرين الأول.

وقد انعكست عملية تصفية المراكز في سوق النقد، وأظهر أحدث مسح من جي بي مورجان تشيس آند كو أن العملاء قلصوا كلاً من المراكز الطويلة والقصيرة، مع ارتفاع الحياد.

وفي سوق الخيارات، كان المتداولون يستعدون لمزيد من عمليات البيع. وشملت تدفقات يوم الخميس رهاناً إضافياً بقيمة 6.5 مليون دولار على عائد 10 سنوات بنسبة 4.4% بحلول 22 نوفمبر/تشرين الثاني، في حين تستهدف أكثر خيارات البيع انتشاراً ارتفاعاً إلى 4.5%.

وقال جريج ويلينسكي، رئيس قسم الدخل الثابت الأمريكي لدى جانوس هندرسون إنفستورز، إنه في حين من غير المرجح أن يغير تقرير الوظائف في أكتوبر التوقعات بشأن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر، فإن البيانات قد "تحرك توقعات السوق بشأن مسار خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المستقبلية".

وسيولي المتداولون اهتمامًا لمعدل البطالة، الذي يتوقع خبراء الاقتصاد أن يظل ثابتًا عند 4.1%. وتتمتع البيانات القوية بالقدرة على تعزيز توقعات سوق السندات بشأن توقف محتمل لخفض أسعار الفائدة في أوائل العام المقبل.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

المركزي الصيني يعلن حوافز ضخمة لإنعاش الاقتصاد المتعثر

ارتفاع الأسهم الأوروبية اليوم مع ترقب بيانات اقتصادية

انكماش القطاع الخاص في منطقة اليورو بسبب ركود المصانع

الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي قبل بيانات أمريكية

حوافز الاقتصاد الصيني تدفع الأسهم الآسيوية لمكاسب قياسية