رئاسة ترامب تشجع المتفائلين بالدولار مع الاستعداد للرسوم الجمركية

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئاسة ترامب تشجع المتفائلين بالدولار مع الاستعداد للرسوم الجمركية, اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 04:30 مساءً

مباشر- سطلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الضوء على الدولار الأمريكي، وهو ما قد يخلف آثاراً بعيدة المدى على كل شيء بدءاً من الشركات المصنعة المحلية إلى الأسواق الناشئة إذا استمر ارتفاع العملة.

حققت العملة الأمريكية أكبر مكاسبها في يوم واحد، مقابل نظيراتها في ثماني سنوات، أمس الأربعاء، بعد إعادة انتخاب ترامب رئيساً وفوز الجمهوريين بالسيطرة على مجلس الشيوخ مع تحقيق مكاسب في مجلس النواب. وارتفع الدولار بنسبة 3.8% هذا العام ويقف عند أعلى مستوياته في أربعة أشهر، وفق "سي إن بي سي".

وقد يتوقف مدى ارتفاع الدولار على ما إذا كان المستثمرون يعتقدون أن ترامب سوف يسن التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية التي تشكل عناصر أساسية في برنامجه الاقتصادي. وفي حين أن هذه السياسات قد تعزز النمو، فإنها تخاطر بتصعيد التضخم وقد تبقي أسعار الفائدة الأمريكية أعلى كثيراً من أسعار الفائدة في بلدان أخرى. وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الدولار للمستثمرين.

في الوقت نفسه، قد يضر الدولار القوي بالشركات الأمريكية - وهو أحد الأسباب التي دفعت الرئيس المنتخب إلى انتقاد ارتفاع الدولار بشكل دوري خلال فترة ولايته الأولى.

قالت هيلين جيفن، المديرة المساعدة للتداول في مونيكس يو إس إيه: "من المرجح أن تعني إدارة ترامب المزيد من الإنفاق، والاقتصاد الأكثر سخونة، والحواجز العالية للتجارة الدولية - كل هذه الأشياء تنبئ بقوة الدولار".

 

مسار أسعار الفائدة

يعد مسار أسعار الفائدة مفتاحًا لآفاق الدولار المستقبلية. بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي أحدث دورة تخفيف نقدي له بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، ومن المتوقع أن يعلن عن خفض بمقدار 25 نقطة أساس في ختام اجتماع السياسة النقدية اليوم الخميس.

ساعدت توقعات خفض أسعار الفائدة في إضعاف الدولار في وقت سابق من هذا العام.

لكن احتمالات ارتفاع التضخم قد تجعل صناع السياسات حذرين من ارتفاع حرارة الاقتصاد عن طريق خفض أسعار الفائدة بشكل عميق للغاية. خفض المتعاملون أمس الأربعاء الرهانات على مقدار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة العام المقبل إلى حوالي 42 نقطة أساس، من 62 نقطة أساس الشهر الماضي، بناءً على حسابات بورصة لندن.

وقال باريش أوباديايا، مدير استراتيجية الدخل الثابت والعملات في  "أموندي الأمريكية":
أود أن أصف هذا بأنه تحول جذري في أسواق العملات". يتعين على المستثمرين الآن "أن يأخذوا في الاعتبار التعريفات التجارية والآثار التي ستخلفها على توقعات التضخم في الولايات المتحدة، وعلى توقعات النمو العالمي و... كيف سيتفاعل بنك الاحتياطي الفيدرالي معها".

إن ما يسمى بسيناريو الاكتساح الأحمر حيث يسيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس قد يسهل على ترامب سن التخفيضات الضريبية ويمنح الجمهوريين المزيد من الحرية لأجندتهم الاقتصادية.

في عام 2016، ارتفع الدولار بنحو 6% مقابل سلة من العملات في أول شهرين بعد فوز ترامب في الانتخابات، لكنه تخلى عن تلك المكاسب في الأشهر اللاحقة. واستمر الدولار في الارتفاع بنحو 13% بين فبراير 2018 وفبراير 2020 عندما فرض ترامب تعريفات جمركية على العديد من البلدان، بما في ذلك الصين والمكسيك.

 

تأثيرات ارتفاع الدولار

قد يكون ارتفاع الدولار بمثابة سيف ذو حدين للاقتصاد الأمريكي، حيث يساعد في كبح التضخم مع الإضرار بالقدرة التنافسية للمنتجات الأمريكية في الخارج. كما يمكن أن يضغط على أرباح الشركات الأمريكية المتعددة الجنسيات التي تحتاج إلى تحويل أرباحها الأجنبية إلى دولارات.

وقد توصلت دراسة أجراها بنك جي بي مورجان إلى أن كل زيادة بنسبة 2% في قيمة الدولار المرجح بالتجارة تخفض بنسبة 1% من نمو أرباح مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وفقاً لاستراتيجيين في بنك جي بي مورجان.

وإذا أصبح ارتفاع قيمة الدولار بمثابة رياح معاكسة للنمو، فقد يحث ترامب بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة أو دفع شركاء الولايات المتحدة التجاريين لتعزيز عملاتهم.

وقد يستخدم ترامب أيضاً صندوق تثبيت سعر الصرف، الذي تم إنشاؤه في ثلاثينيات القرن العشرين كأداة لتثبيت سعر الصرف، ويبلغ حجمه الآن نحو 215 مليار دولار. ولم يستخدم ترامب الصندوق خلال فترة ولايته الأولى، ويشكك المحللون في مدى فعالية مثل هذا الإجراء في كبح جماح الدولار دون جهد عالمي أو دعم من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وكتب محللون في بنك ويلز فارجو في تقرير صدر أمس الأربعاء: "يجب أن يستوعب بنك الاحتياطي الفيدرالي تفضيل ترامب لضعف الدولار، وهو ما نراه غير مرجح".

ونظراً لدور الدولار باعتباره محوراً للنظام المالي العالمي، فإن القوة المستمرة للعملة الأميركية قد تمتد إلى أصول أخرى.

 

التأثير على الأسواق الناشئة

وقد يكون الدولار القوي غير مرغوب فيه بشكل خاص بالنسبة لدول الأسواق الناشئة، وخاصة الدول التي اقترضت بكثافة بالعملة الأميركية، لأن ارتفاع قيمة الدولار من شأنه أن يجعل من الصعب عليها سداد ديونها.

وقد يفرض هذا ضغوطاً على البنوك المركزية في تلك البلدان ــ فضلاً عن بعض الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان، لرفع أسعار الفائدة في محاولة للدفاع عن عملاتها الخاصة.

يعتقد بعض المستثمرين أن الرسوم الجمركية قد تؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي، لأنها يمكن أن تزيد من التكاليف للشركات والمستهلكين، وتعطل سلاسل التوريد وتقلل من أحجام التجارة. كل هذا يمكن أن يقلل من احتمالات قوة الدولار في المستقبل.

قالت دراسة أجراها دويتشه بنك إن الرسوم الجمركية ستخصم حوالي ربع نقطة من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إذا تم تنفيذها.

 


للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

المركزي الصيني يعلن حوافز ضخمة لإنعاش الاقتصاد المتعثر

ارتفاع الأسهم الأوروبية اليوم مع ترقب بيانات اقتصادية

انكماش القطاع الخاص في منطقة اليورو بسبب ركود المصانع

الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي قبل بيانات أمريكية

حوافز الاقتصاد الصيني تدفع الأسهم الآسيوية لمكاسب قياسية

 

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق