لا حديث يعلو داخل اتحاد الكرة عن مخطط المجلس الحالى برئاسة جمال علام فى التباطؤ من أجل تأجيل إقامة الانتخابات الجديدة لاختيار المجلس الجديد حتى يناير المقبل من أجل كسب وقت لاستعادة ثقة الجمعية العمومية من جديد وسط فشل يلاحق مركب المجلس الحالى الذى تبعثرت أوراقه وتفرق أعضاؤه بين هنا وهناك بحثًا عن مصالحهم الشخصية دون وجود أى مخطط تماما لإنقاذ مستقبل الكرة المصرية الذى باتت تحكمه الضبابية على كافة المستويات.

اتحاد الكرة يعانى من أزمة مالية طاحنة وفقًا لمصادر داخل الجبلاية برهنتها منح العاملين هذا الشهر نصف رواتبهم بشكل أكد للجميع أن استمرار المجلس الحالى سيقود لمزيد من الكوارث الإدارية، خاصة وأن هناك من هو داخل المجلس الحالى يطمح فى الوصول لمقعد الرئيس، بل بدأ ترتيباته السرية لتحقيق هدفه وهو ما دفع البعض الآخر فى الجبهة المنافسة للتصدى مبكرًا له أيضا فى ظل الحرب المشتعلة للوصول إلى مقعد رئيس اتحاد الكرة فى الانتخابات المقبلة.

اتحاد الكرة بدلًا من البحث عن أسباب جوهرية لحالة الترهل التى باتت تصيب الكرة المصرية تحت إدارته بالفشل التام لا يبحث سوى عن مصالحه وسط غياب تام للتخطيط بشأن مستقبل المنتخبات الوطنية، حيث جاءت انتصارات المنتخب الأول فقط تحت قيادة حسام حسن لتخمد نار الفتنة مؤقتًا داخل أروقة اتحاد الكرة، والتى اشتعلت بسبب حالة التخبط التى يعانى منها الجميع داخل الجبلاية.

المنتخبات الوطنية مع المجلس الحالى تسير من سيئ إلى أسوأ، حيث فشلت جميع المنتخبات سواء الأول أو الأولمبى أو حتى الشباب بجانب فشل منتخب الصالات، وأيضا منتخب الكرة النسائية، ولم يعد هناك جديد يقدمه المجلس الحالى الذى يتمسك مسئولوه بالبقاء فى مناصبهم لتحقيق مزيد من المكاسب والشو الإعلامى وسط مطالب جماهيرية، ومن قبل أعضاء الجمعية العمومية برحيلهم بعد أن أثبتت التجربة فشلهم التام فى إدارة سفينة الكرة المصرية، وتحديدا على الصعيد التسويقى والاستثمارى والاقتصادى.