حسن نصر الله، من اللحظة الأولى لعملية القصف الإسرائيلى على ضواحى لبنان الجمعة الماضية ترددت أنباء بشأن مثير الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وكثرة الشائعات فى العديد من وسائل الإعلام، حيث إن وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت نجاح عملية استهدافه بينما نفت عدد من المواقع الإخبارية اللبنانية الخبر، فى حين أن قيادات بحزب الله اللبنانى جزمت بعد عملية القصف أن ما يردده الإعلام الإسرائيلى كذب، وأن الأمين العام لحزب الله لم يكن متواجدا فى مقر الحزب ولا أى موقع تم استهدافه من قبل قوات الاحتلال، مما أثار التساؤلات اليوم الأحد بعد الإعلان عن تفاصيل حالة جثة نصر الله بعد العثور عليها.

تأكيد حزب الله استشهاد حسن نصر الله

ما بين التأكيد الإسرائيلى والنفى اللبنانى تفاجأ العالم بنعى حزب الله حسن نصر الله وأكد الحزب اللبناني مقتل أمينه العام حسن نصر الله في الغارات التي استهدفت، مساء الجمعة الماضية، مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وجاء في بيان للحزب: "التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوا من 30 عاما".

جيش الاحتلال يفتخر بتنفيذ عملية الاغتيال 

وجاء بيان حزب الله بعد سويعات من تأكيد جيش الإحتلال الإسرائيلي نجاح عملية الاغتيال وقوله إن مقاتلاته ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل منها طنا من المتفجرات، لاغتيال نصر الله.

وأضاف جيش الإحتلال الإسرائيلي أن قواته "تركز على إزالة التهديدات بهجمات حزب الله، بما فيها صواريخ موجهة قد تستهدف نقاطا إستراتيجية".

صاحب المعلومة الذهبية

ووسط هذه البيانات الرسمية والتعهدات اللبنانية والإيرانية بالثأر للأمين العام لحزب الله والتوعد الإسرائيلي بمواصلة العمليات ضد حزب الله فى لبنان والتنديد الدولى برفض التعدي على السيادة اللبنانية دون مراعاة القوانين والأعراف الدولية.. كان هناك توجهات أخرى من المهتمين والمعنيين بهذا الشأن حول من المتسبب فى تسليم رقبة نصر الله للكيان المحتل أو بالتحديد من الخائن وسط المقربين من الأمين العام لحزب الله اللبنانى وصاحب المعلومة الذهبية لتحديد موقعة.

إسرائيل تبحث عن الخائن قبل اغتيال هدفها

ولكن من الواضح أن استهداف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله من فبراير 1992 حتى لحظة اغتيالة لم يكن عملية عابرة كما حدث من قبل قوات الاحتلال التى اتبعت منهج مختلف فى التعامل مع حزب الله، وكانت حريصة للغاية من أن تسعى لتنفيذ أى عملية فى لبنان ويصيبها الفشل، وكشف عن ذلك العملية التي استهدفت الآلاف من أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر من حزب الله، لتؤكد عن تطور جديد في حروب العصر الرقمي، يخلط الأوراق ويفرض على صناع القرار فى أى دولة إعادة التفكير فى تأمين بلاده من جديد.. عملية البيجر لم تعد عملية عادية أو يتمثل خطورتها فى الضحايا من القتلى والمصابين ولكن تكمن خطورة العملية الإسرائيلية فى طبيعة العملية ذاتها وتوقيت تنفيذها وانبهار العالم بها والبحث والتحقيق بشأنها إن كانت العملية اختراق سيبراني أم أمنى ولكن إستقر الغالبية أنها جمعت بين الإثنين وأنه إستطاعت إسرائيل إختراق الشركة المنفذه للبيجر ووضع قنابل صغيرة بداخلها تحكمت فيها بشكل سيبراني مما يؤكد أن إسرائيل تعتمد فى جميع عمليتها وتركز فى البحث عن الخائن أو العميل الذى يستطع إصطياد الهدف المراد تصفيته.

إيرانى الجنسية سلم رقبة نصر الله لـ إسرائيل

وسرعان ما تتلاحق الأحداث قبل أن تنتبه بعض الدول لاختراقها وتنفيذ عمليات بداخلها وتسعى فى البحث عن الخونة أو المخترقين عملاء الكيان المحتل، حيث أرادت إسرائيل الإسراع فى تنفيذ عددًا من عمليات الإغتيال للقيادات المؤرقة لها قبل انكشاف عملائها.

وأكد هذه التحليلات ما كشفت عنه صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية عن مصدر أمني لبناني، قوله إن جاسوسا إيرانيا زود إسرائيل بمعلومات عن موقع زعيم حزب الله حسن نصر الله، قادت إلى اغتياله الجمعة الماضية.

ذكرت صحيفة "لو باريزيان" Le Parisien الفرنسية، أمس السبت، نقلا عن مصادر أمنية لبنانية بأن إسرائيل حصلت على معلومات حساسة من خلال عميل إيراني، أشارت إلى وجود الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل اغتياله يوم الجمعة الماضي.

ووفقًا لهذه المعلومات، قامت إسرائيل بشن ضربات جوية على المنطقة، ما أدى إلى مقتل نصرالله.

دور العميل الإيرانى فى تسليم رقبة نصر الله

وبحسب "لو باريزيان"، فإن المفاجأة الأكبر في عملية اغتيال نصرالله تكمن في الدور الذي لعبه العميل الإيراني، إذ تمكن هذا الجاسوس من اختراق الدائرة الداخلية لحزب الله وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات نصرالله الذي كان في بيروت يوم الجمعة للمشاركة في جنازة محمد سرور المسؤول في حزب الله.

ولكن لم تتوقف الأحداث والمتابعات بشأن اغتيال نصر الله عند هذا الحد بل تفاجأ العالم أيضًا من الإعلان اليوم بالعثور على جثة نصر الله فى الوقت الذى تم الإعلان عن التعرف على جثمانه أمس.. وكشف مصدران أنّه تمّ إنتشال جثة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله من الموقع الذي استهدفه جيش الإحتلال الإسرائيليّ يوم الجمعة الماضية في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

 وكشفت المعاينة الأولية لجثمان حسن نصر الله، أنه لم يتعرض لأذى بشكل مباشر.

سبب وفاة نصر الله

وأضاف المصدران لوكالة "رويترز" أنّ "جثة نصر الله لا تظهر عليها آثار جروح، ويبدو أن سبب الوفاة هو شدة الانفجار".

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

 وبهذا الخبر يتم التأكيد أن نصر الله لم يتم مقتله أو استهدافه أثناء الغارة الإسرائيلية لأنه من الطبيعى شخص ليس فى جسده أثر جروح كان من الأولى الهروب داخل نفق من الأنفاق المعتاد على إنشائها هذه الجماعة، وبذلك يبقى السؤال الأهم فى هذه الحادث الدولى والمتمثل فى: هل قتل نصر الله على يد خائن مقرب منه سلم رأسه لإسرائيل فى مكان لم ينجح الاحتلال من استهدافه وبعد ذلك تم نقله لمقر الحزب عبر الأنفاق ليتضح أن عملية الاغتيال تمت بأيدى إسرائيلية؟ 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.