ولد الهدى فالكائنات ضياء

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ولد الهدى فالكائنات ضياء, اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024 01:30 مساءً

رحم الله شاعرنا الكبير أحمد شوقي إذ قال في بردته الكريمة في مدح سيدنا رسول الله صلى الله على حضرته وعلى آله وسلم. “ولِدَ الهُدىَ فالكائناتُ ضياءْ.. وفَمُ الزمانِ تبسُم وثناء.. الروح والملأ والملائكة حوله.. للدين والدنيا به بشراء”.. 

في ذكرى المولد النبوي الكريم والذي يعني مولد الرحمة والإنسانية بكل ما لها وما فيها من المكارم والفضائل، والمحاسن والقيم الإنسانية النبيلة والمبادئ والمثل العليا، والتي يعلوها الصدق والأمانة والوفاء بالعهد والمواثيق والإعتدال والوسطية. 

 

في هذه الذكرى الكريمة الطيبة العطرة ننظر ونطالع سيرته العطرة وسٌنته الرشيدة، التي تشع منها أنوار الإنسانية ويٌشَتّم منها عبيرٌ ونسمات الحياة. عندما نطالع السيرة الطيبة الكريمة العطرة نرى الإنسانية بتمام كمالها وجمالها وجلالها من خلال علاقاته ومعاملاته مع كل مظاهر وعوالم الحياة والكائنات، ونراه عليه الصلاة والسلام كما وصفه صحابته الكرام رضي الله تعالى عنهم بقولهم "كان قرآنا يمشي على الأرض". 

 

ونوقن من صدق أمُنا السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها من قولها "كان خٌلقه القرآن". ولما لا فالذي رباه وأدبه وإحتضنه وخلقه وأعده لأعظم وأكمل وأجل وأعظم رسالة ومنهج ودين هو الله عز وجل. ولقد أشار عليه الصلاة والسلام إلى كمال خلقه وأدبه على أثر تربية ربه عز وجل، بقوله "أدبني ربي فأحسن تأديبي". 

 

هذا ولقد أشار الحق سبحانه وتعالى إلى خلق رسول الله العظيم بقوله "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ". ووصفه سبحانه بالرؤوف الرحيم. ولتمام كماله خصه الله تعالى بالتشريع فأوجب طاعته والإنقياد خلفه، وإتباعة في كل ما سنه وشرعه عليه الصلاة والسلام، وجعل سبحانه طاعته طاعة له والإنقياء والتسليم لحكمه والرضا بقضاءه، شرطا للإيمان، حيث يقول تبارك في علاه "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".

 

وجعل سبحانه الأدب معه عليه الصلاة والسلام شرطا لقبول أعمال العبادات والطاعات، حيث يقول سبحانه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ". 

 

 

هذا ولنا أن نفرح ونسعد بذكرى مولده الكريم، وأن ننتهز هذه الذكرى الطيبة بالعودة إلى منهج الله تعالى وشريعته وسنة وهدي صاحب الذكرى، وهذا هو الإحتفال الحقيقي برسول الله، وهذا ما يسعده ويفرحه عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام..

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق