جريدة جريدة وطني

لم يكن مجرد أغنية ولحن.. ماذا قال عبد الوهاب والرحباني وسحاب والحكيم عن سيد درويش؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لم يكن مجرد أغنية ولحن.. ماذا قال عبد الوهاب والرحباني وسحاب والحكيم عن سيد درويش؟, اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 10:29 صباحاً

سيد درويش عبقرى زمانه، مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية فى مصر والعالم العربى وجاءت وفاته فى مثل هذا اليوم  10 سبتمبر عام 1923  وهو فى الواحد والثلاثين من عمره نكسة للموسيقى والغناء، وتسابق الموسيقيون والفنانون إلى اطلاق الصفات عليه وكتابة الكلمات المؤثرة عنه، فوصفه الأديب عباس محمود العقاد بإمام الملحنين وملهم الكادحين والثائرين.


وقال عنه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب: يخطئ من يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن، فسيد درويش هو من جعلني أستمع للغناء بحسي وعقلي، بعد أن كنت أستمع إليها بحسي فقط.. إنه فكرة العصر التي لولاها ما لحن الملحنون بالأسلوب الذي يلحنون به الآن، ولا ننسى أنه أول من أدخل اللهجة المسرحية السليمة والحقيقية للأعمال المسرحية المصرية.

عاصى الرحبانى يصفه برائد جيله 

قال عنه عاصي الرحباني:  سيد درويش فنان متمرد، أول من ترجم الأحاسيس الشعبية إلى قوالب موسيقية سليمة، وأول من لحن الأوبريت كما يجب أن تلحن... وأول فنان يعمّ فنه الشرق، أيام كانت لا تربطه أي وسيلة إعلامية. إنه رائد جيله، وأستاذ مدرسة عريقة، وفنان شعبي كبير جدًا.

ترجم الأحاسيس الشعبية 


ووصفه المايسترو سليم سحاب فقال: سيد درويش هو أول من ترجم الأحاسيس الشعبية إلى ألحان، وأول موسيقي عربي شمولي من ناحية معرفته بالمدارس الموسيقية العربية الهامة خارج مصر». لكن إنجازه الأهم هو تخليص الموسيقى العربية نهائيًا من اللكنة الموسيقية التركية التي سيطرت عليها، بوقت وجيز، وكان يحتاج عشرات السنين. 

الاديب توفيق الحكيم 


وقال عنه الأديب توفيق الحكيم ـ هو الذي تتبع سيد درويش في المسارح والمقاهي ليستمع إلى فنّه وليكتب عنه ويقول: كانت أغاني سيد درويش وألحانه الشعبية تسري في الناس كالنار في الهشيم.. ولكني ما كنت أرى منه أن هذا هو الذي يملؤه بالفخر، لقد كان تواقًا إلى الفن في صورته العليا، وأنه لعجيب أن يكون لمثل سيد درويش بثقافته البسيطة صورة عليا للفن، إنني لا أعتقد أن سيد درويش كان يتعمد التجديد قهرًا أو افتعالًا ولم أسمعه يتحدث في ذلك، كما يتحدث أصحاب النظريات أو قادة النهضات، ولكن التجديد عنده فيما أرى كأن شيئا متصلًا بفنه ممزوجًا به… لا حيلة له فيه، شيئًا يتدفق من ذات نفسه، كما يتدفق السيل الهابط من القمم، كانت الألحان تنفجر منه كأنها تنفجر من ينبوع خفي.

سيد درويش 

كتب المفكر الدكتور حسين فوزي الشهير بالسندباد، في مجلة الإذاعة عام 1956، مقالا يصف فيه دور سيد درويش كزعيم وطنى، يقول فيه: سيد درويش واحد من زعماء الحركة الوطنية في ثورة 1919، وهو الفنان الذي ولى ظهره للماضى لا ليعيش حاضره فحسب بل ليحيا في المستقبل أيضا، هو رجل الثورة المصرية لأنه جدد في الموسيقى كما جددت الثورة في الفكر وطرائق الحياة، وقد يسألنى شباب الجيل الحاضر عن مدى التجديد الذي أحدثه سيد درويش في الموسيقى، ولا أعرف من أين أبدأ، ولا إلى أين انتهى؟ ذلك لأن كافة ما نسميه اليوم من الموسيقى المصرية ما زالت في الطريق الذي رسمه.

أنا أقدر ألحن الجورنال 

وأكمل الدكتور حسين فوزي: عاش سيد درويش ووضع ألحانه في تلك اللحظة الفارقة من حياة الأمم، حينما تدور عجلة الزمن دورانا شعر به الأحياء، وألحان روايات نجيب الريحانى الاستعراضية وضعت في أواخر الحرب العالمية الأولى، والعشرة الطيبة وهدى وشهرزاد ألفت في أعقاب تلك الحرب وإبان الحركة الوطنية، ويجب أن يفهم شباب اليوم أننا عندما نتحدث عن سيد درويش كواحد من عظماء الحركة الوطنية أننا نعى ما نقول، كما تعبر ألحانه عن المعانى أصدق تعبير وقد تصل في بعض الأـحيان إلى إعطاء صورة واضحة للأشخاص ويتضح ذلك حتى في أبسط ألحانه التي وضعها على ألسنة فئات شتى من الناس كالسقايين والحشاشين والنشالين وأولاد الذوات وبائعى اليانصيب والفتوات، ولم يكن تحديا من الشيخ سيد أن يقول (أنا أقدر ألحن الجورنال) لأن التلحين عنده استقراء للمعنى وتحويله إلى موسيقى.

ويحكى الكاتب والمخرج المسرحى بديع خيرى موقفا عن سيد درويش يؤكد ثقته واعتزازه بنفسه وقيمة فنه فيقول:  سمعه أحد أتباع الشيخ سلامة حجازى وهو يغنى فى المقهى التى يجلس عليها، فأسرع الى الشيخ سلامة يخبره عن شيخ معمم يغنى غناءا عجيبا، طلب منه السيخ  سلامة احضاره ليسمعه فما كان من سيد درويش الا ان قال: انا لا أنتقل من مكانى واذا اراد الشيخ سلامة ان يسمعنى فليتفضل بالحضور الى هذا المقهى الحقير فهذه كرامة الفن والفنان، وكان تعليق الشيخ سلامة ان هذا الولد فنانا تأصلت فيه جذور الفن، وذهب اليه ليسمعه.

قصيدة كتبها صلاح جاهين لسيد درويش 

نعا الشاعر صلاح جاهين الموسيقار سيد درويش فى قصيدة نشرتها مجلة صباح الخير عام 1966 قال فيها: 
واقف لحد الفجر باستغفر.. ورا عود مرمر
مشروخ وأنا شايب.. والخضر فات بحصانه من جنبى
لابس صديرى بالقصب دايب.. الفجر كان أخضر
الأرض كانت ريش نعام بمبى.. القلعة سودة والبيوت بيضة 

والبياعين بينادو ع الحنة.. والرعد ساكت
والنقرزان بينفذ القوانين.. الشمعة وقعت في رجب
إسكندرية الملح غطاها.. حبلت وولدت ورد على ياسمين
مبيضين على شيالين على مراكبية.. قال اللى قال حوشو
كانت مراكب أصبحت توابيت.. رد اللى قال صلوا على طه
الواد أبو السيد في الفنار.. في ايده ريشة عود
بيلون السماوات سحاب ورعود.. نزل المطر ع الأهالي
فتحت أنا عينيا وصحيت  ..على شفتى غنوة صنايعية.. أبو عرب غنالى
 
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أخبار متعلقة :