جريدة جريدة وطني

زي النهارده، الخديوي توفيق ينتقم من ضباط عرابي ويقرر حل الجيش

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زي النهارده، الخديوي توفيق ينتقم من ضباط عرابي ويقرر حل الجيش, اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024 08:42 صباحاً

في مثل هذا اليوم من عام 1882 أصدر الخديوي توفيق مرسوما يقضي بحل الجيش المصري بعد هزيمة معركة التل الكبير والقبض على أحمد عرابي وتصفية حركته الثورية المعروفة بثورة عرابي.

ما قبل حل الجيش المصري ومصير أحمد عرابي ورفاقه 

انتهت الثورة العرابية التي تزعمها قادة الجيش من أبناء المصريين وعلى رأسهم أحمد عرابي، وبعد عدة معارك مع الجيش البريطاني آخرها التل الكبير، دخل الإنجليز مدينة القاهرة في 14 سبتمبر 1882 ووصل الخديوي توفيق الموالي لهم بشكل كامل إلى قصر عابدين في 25 سبتمبر 1882 وعقدت محاكمة لأحمد عرابي وبعض قادة الجيش الذين شاركوا في معركة التل الكبير، آخر المواجهات العسكرية مع الإنجليز، وكذلك بعض العلماء والأعيان. 

كان قائد الثورة العرابية أحمد عرابي قد احتجز في ثكنات العباسية مع نائبهِ طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت بإعدامه، وخفف الحكم بعد ذلك مباشرة بناء على اتفاق مسبق بين سلطة الاحتلال البريطاني والقضاة المصريين إلى النفي مدى الحياة إلى جزيرة سرنديب (جزيرة سيلان). 

وانتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي لورد دوفرن إلى القاهرة كأول مندوب سامي - حيث أشرف على محاكمة قادة الثورة العرابية وخاصة أحمد عرابي، ونفاه الأسطول البريطاني مع زملائه عبد الله النديم ومحمود سامي البارودي إلى جزيرة سريلانكا (سيلان سابقًا)، حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات.

أسباب حل الجيش المصري 

حاول الخديوي توفيق القضاء تماما على أي مقاومة عسكرية للقوات الإنجليزية، التي كانت تؤمن بقاءه في السلطة خوفا من الروح القومية المتعاظمة مما يعني إنهاء حكم أسرة محمد على، واستكمل هذه الإجراءات بإجراءات انتقامية شملت تجريد الضباط المصريين الذين اشتركوا في الصراع العسكري مع الإنجليز من رتبة (يوزباشي) ـ نقيب حاليًا، مع حرمانهم من المعاش ومحاكمتهم.

وبعد ذلك وللقضاء تماما على خطر المصريين من الوصول إلى مراكز القوة، عهد الخديوي توفيق إلى السير البريطاني فالنتين بيكر بمهمة تنظيم جيش مصري جديد، وفي 16 يناير 1883 أصدر مرسوماً بتعيين السير البريطاني إفلن وود سردارا للجيش المصري ورئيسا لأركان حربه وظل هذا المنصب محصورًا على القادة الإنجليز منذ هذا التاريخ وطوال عهد الاحتلال البريطاني.

وقرر إفلن أن يكون أفراد الجيش الجديد من المجندين الفلاحين وان يكون بحجم 6,000 مجند وان ينتظم الجيش في لواءين من المشاة، في كل منها 4 كتائب بجموع 8 كتائب مشاة إضافة إلى فوج من فرسان و4 بطاريات مدفعية. 

وكانت الخدمة إلزامية ومدتها 3 سنوات وبالرغم من إلزامية الخدمة العسكرية إلا أنه لا يتم تجنيد سوى جزء صغير يبلغ 4% من الرجال الصالحين للخدمة، وذلك بسبب العدد الصغير المطلوب تجنيده للجيش في حين أن الخدمة العسكرية في الكتائب السودانية كانت تطوعية ويتم تمديدها.

بجانب الجيش المصري الجديد الذي انشأه البريطانيون، تواجدت حامية إنجليزية في مصر منذ 1882 أطلق عليها اسم جيش الاحتلال، وقد بلغ حجمه عام 1911 نحو 5150 فردا، وكانت الحكومة المصرية تدفع مصروفات سنوية تبلغ 150 ألف جنيه إسترليني نفقات جيش الاحتلال. 

أخبار متعلقة :