إعداد: محمد عزالدين
افتتح بمطار فيروكس بمقاطعة سري، جنوب لندن، أول مدرسة طيران متخصصة في تدريب الطيارين على الطائرات الكهربائية، في خطوة رائدة نحو مستقبل أكثر استدامة في صناعة الطيران، ولتقديم تجربة تعليمية مبتكرة تركز على تقنيات الطيران الخالية من الوقود الأحفوري، مع التزام واضح بتقليل الأثر البيئي.
تستخدم المدرسة طائرة «Pipistrel Velis Electro»، التي تعد أول طائرة كهربائية بالكامل معتمدة للعمليات العادية، تتميز بوجود مقعدين فقط، وانبعاثات صفرية أثناء التشغيل، ما يجعلها مثالية لتدريب الطلاب، وللرحلات القصيرة. ويصف الخبراء تجربة الطيران على هذه الطائرة بأنها أكثر سلاسة وهدوءاً، بفضل عدم وجود محرك احتراق، ما يقلل من الاهتزازات.
وقال كينيدي ريتشي، من شركة 4AIR، الشريك في المشروع: «إن جيل الطيارين الجدد ملتزم بتحقيق أهداف بيئية، ونتوقع أن تزداد رغبتهم في استخدام الطائرات الكهربائية».
وأضاف: «إن شحن الطائرة يستغرق 45 دقيقة فقط، وكلفة شحن البطارية الكاملة لا تتجاوز بضعة جنيهات إسترلينية، ما يجعلها جذابة للطلاب الذين يُموّلون دروسهم بأنفسهم».
تسعى المدرسة إلى توفير بيئة تعليمية بسيطة وفعالة، حيث تحتوي الطائرات الكهربائية على عدد أقل من الأجزاء المتحركة مقارنة بالطائرات التقليدية، ما يسهل عملية التحكم، كما تتوفر نقاط شحن في 10 مطارات بريطانية، ما يسهل على الطلاب الوصول إلى الموارد اللازمة.
تأتي هذه المبادرة في وقت يتزايد فيه التركيز على الاستدامة في قطاع الطيران، مع استمرار تطوير حلول مثل الوقود المستدام والطائرات الهيدروجينية. تُعبر هذه الخطوة عن التزام الصناعة بتبني تقنيات جديدة تسهم في تحقيق أهداف بيئية طموحة، ما يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الطيران.
0 تعليق