خطباء الجمعة: الصحة النفسية لأهل بيتنا أمانة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي: «الخليج»
أكد خطباء الجمعة، أن الصحة النفسية لأبنائنا وأهل بيتنا؛ أمانة في أعناقنا، فلنولها غاية عنايتنا، كما نولي صحتهم الجسدية اهتمامنا، لتكون بيوتنا موطن راحتنا، ومصدر سكينتنا.
كما أوصوا بعدم نقل مشاكل عملنا إلى بيوتنا، ولا نحمّل أهلنا تبعات ما لقيناه من نصب في يومنا، فلذلك أثر سلبي على صحتهم النفسية، فإذا وصل الأب إلى بيته؛ يترك كل ضغوطات الحياة وراء ظهره، ويقبل بالبشر والابتسامة على أهله؛ ويعاملهم بمحبة ومودة ورفق ورحمة، وليكن في تصرفاته حكيماً، وفي معاملته حليماً، فحالته النفسية مرآة لأهل بيته، تنعكس نتائجها عليهم، فليجعلهم يستمدون من استقرار نفسه وهدوء طبعه، ما يعود بالخير عليهم، والطمأنينة.
وقالوا في خطبة الجمعة التي كانت بعنوان «إن لنفسك عليك حقاً»: إن النفس السوية المتوازنة، مصدر السعادة للإنسان، والدافع له نحو الإنجاز والنجاح، وإن طيب النفس وصحتها؛ واتزانها وهدوءها؛ من أعظم النعم على الإنسان، ولقد أولى ديننا الحنيف الصحة النفسية عناية بالغة، فأمر باتخاذ أسباب المحافظة عليها، ونهى عن كل ما يضعفها أو يسبب هشاشتها. 
وأضافوا: «إن التقرب إلى الله تعالى والأنس به، وإدامة طاعته وذكره من أعظم ما يعزز الراحة النفسية، كما أن الرضا بالقضاء والقدر، من أسباب الراحة النفسية والطمأنينة القلبية».
وأوضحوا أن مما يقوي به المرء صحته النفسية، التفاؤل والإيجابية، وعدم الاستسلام للوساوس والهواجس السلبية، فالاستبشار بالخير يجلبه، وتوقع المكروه يجذبه، فلا تتوقع يا عبد الله إلا خيراً، ولا يكن ظنك بربك إلا حسناً، ولا تكن ممن يتوهم الشر قبل حصوله، ويخاف المرض قبل حلوله، ويتوقع الفقر قبل نزوله، فذلك من وساوس الشيطان، ولا تعش على ما سلف من الذكريات المؤلمة، فتلك خصلة عن العمل معيقة، وللنفس مرهقة، وتجنب الخوف من المستقبل، والقلق مما هو آت، فذلك من نزغات الشيطان، والحذر الحذر، من المقارنة بالآخرين؛ فذلك منافٍ للقناعة، فكل إنسان قد خصه الله بشيء؛ لعلم سابق وحكمة بالغة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق