ذبابة البترول تثير حيرة العلماء

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: محمد عزالدين
لا تزال الآلية التي تمكن ذبابة البترول (دياسيموسيرا بترولي)، وهي حشرة بحجم ذبابة الفاكهة، من البقاء على قيد الحياة في حفر القطران والبترول اللزج التي تحتوي على مواد سامة، وتتطور يرقاتها فيها دون أن تصاب بأي آثار ضارة، مجهولة حتى يومنا، ما يثير حيرة العلماء الذين عجزوا عن فهمها على الرغم من اكتشافها في عام 1899.
وقال ويليام هومان ثورب، عالم الحيوان البريطاني: «تقضي يرقات ذبابة البترول حياتها في الزحف عبر حفر قطران لابريا التي تقع بالقرب من لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بحثاً عن الحشرات والمفصليات العالقة لتتغذى عليها، فلا تزال حفر القطران تحبس الكثير من المخلوقات كل يوم، لذلك فالغذاء متوفر بالنسبة لها».
وتابع: «تستهلك هذه اليرقات كميات كبيرة من البترول أثناء ذلك، ولكنها لا تتأثر به على الإطلاق، وتمر المواد السامة عبر نظامها دون التسبب لها في أي مشكلات صحية، حتى عند تعرضها لـ 50% من زيت التربنتين أو 50% الزيلين في التجارب المعملية، لم يتأثر هذا الذباب تماماً، وحتى عندما تصل درجة حرارة البترول إلى 38 درجة مئوية، تكون اليرقات في حالة جيدة».
تتنفس هذه المخلوقات عبر أنابيب هواء صغيرة تقع في الجزء الخلفي من أجسامها الشفافة، ولكن التجارب أظهرت أنها يمكن أن تظل مغمورة في البترول لفترات طويلة من الزمن دون التعرض لأي آثار ضارة، ومن المثير للاهتمام أنها تعتمد أيضاً على الأسفلت الطبيعي كمرطب، حيث إن الزحف من خلاله في الشمس الحارقة، يمنع أجسامها من الجفاف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق