إعداد: محمد عزالدين
كشف فريق من الباحثين الكنديين في جامعتي ماكماستر وتورنتو، أن الخفافيش مصاصة الدماء تعتمد بشكل رئيسي على البروتينات كمصدر للطاقة، خلافاً لمعظم الثدييات الأخرى التي تعتمد على الكربوهيدرات والدهون، فضلاً عن تمتعها بمهارة فائقة في المناورة الأرضية، ما يمكنها من الاقتراب بهدوء من فرائسها النائمة مثل الماشية والدجاج، لتقوم بشق جلدها بأسنانها الحادة وامتصاص دمائها.
اصطاد الباحثون 24 خفاشاً من بليز في أمريكا الوسطى، وقاموا بتغذيتها على دم الأبقار المخصبة ضمن إطار الدراسة، وباستخدام جهاز مشي خاص لقياس مستويات التنفس، تمكنت خلالها من قطع مسافة 30 متراً/ دقيقة، وجدوا أن الخفافيش تستهلك البروتينات بشكل رئيسي لتوليد الطاقة، ما يشير إلى اختلاف كبير عن معظم الثدييات الأخرى التي تعتمد على الكربوهيدرات أو الدهون.
كما أظهرت تحليلات ثاني أكسيد الكربون الذي أطلقته الخفافيش على الجهاز، وجود آثار للأحماض الأمينية، ما يدعم فرضية أن البروتينات الموجودة في دماء الفرائس تشكل المصدر الأساسي للطاقة لهذه الكائنات.
وتخرج الخفافيش ليلاً باستخدام السونار للملاحة واكتشاف الفرائس. كما تحتوي وجوهها على أجهزة استشعار حرارية تساعدها على تحديد مواقع الكائنات الحية الأخرى. علاوة على ذلك، يحتوي لعابها على مادة تمنع تجلط الدم، ما يسهل عملية امتصاصه دون أن يتسبب في توقف تدفقه.
0 تعليق