* أكثر من 480 ألف زائر في 2023
تتربع حديقة الحيوانات في مدينة العين على قائمة أبرز الوجهات السياحية في إمارة أبوظبي، وتقدّم لزوارها فرصة فريدة لاستكشاف الحياة البرية، وتعزيز وعيهم بقضايا صون الطبيعة، عبر برامج وتجارب تتناسب مع جميع الأعمار، وفي أجواء مليئة بالدهشة والمغامرة.
تأسست الحديقة في عام 1968، بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتصبح الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ومصدراً عالمياً لصون الطبيعة والحفاظ على الحياة البرية.
وتضمّ الحديقة أكثر من 4000 حيوان من البيئة المحلية وخارجها، ما يجعلها وجهة ترفيهية وتعليمية بيئية فريدة.
وتوفر الحديقة خدمات متنوعة لزائريها الذين بلغ عددهم في 2023 أكثر من 480 ألف زائر، وتتضمّن باقات الدخول والعضوية السنوية الفردية والعائلية، وتجارب ترفيهية منها إطعام حيوانات البطاريق والزراف والأسود والطيور، وكذلك العشاء مع الأسود والإفطار مع الزراف.
وتقدّم الحديقة خدمات لكبار السن فوق 70 سنة وأصحاب الهمم، إضافة إلى النقل والإرشاد السياحي للأفراد والعائلات؛ بهدف خلق تجربة ممتعة لزائريها ولمحبي الحيوانات.
ويعدّ «سفاري العين» من أهم التجارب التي يستطيع زوار الحديقة الاستمتاع بها؛ إذ تبلغ مساحته 217 هكتاراً، وهو أكبر مشروع سفاري من صنع الإنسان في العالم.
ويتيح السفاري للزوار تجربة مشاهدة أكثر من 400 حيوان بري، تمارس حياتها اليومية بحرية دون أقفاص، كما يتيح لهم فرصة إطعام الحيوانات في مناطق مخصصة.
وتُسهم الكوادر الإماراتية في الحديقة بدور مهم وبارز في المحافظة على صحة الحيوانات، وصون الطبيعة، من خلال عملهم في المجالات الفنية التي تشمل البيطرة وتربية ورعاية الحيوانات والإرشاد السياحي والثقافي.
ويصل عدد هذه الكوادر إلى 97 موظفاً، ما يشكل 63% من إجمالي الوظائف الفنية في الحديقة.
وتلتزم الحديقة بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض؛ إذ تحتوي على أكثر من 22% منها، وفق تصنيف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة.
ويركز برنامج صون الحيوانات في الحديقة على حفظ الأنواع التي تعيش في المناطق القاحلة الجافة، مثل المها أبو عدس، المها معقوف القرنين، النسر المصري، الفهد الصياد، والصقر الحر.
وتتبع الحديقة أفضل الممارسات الدولية في التعامل مع هذه الأنواع، ما يعزز من جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
تعزيز الوعي
تضمّ الحديقة مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، الذي يعدّ نموذجاً في تعزيز الوعي البيئي والثقافي في أبوظبي، ومركزاً حيوياً لاستكشاف التراث والبيئة، باعتباره نموذجاً يحتذى به في العمل على صون الطبيعة، وتعزيز التوازن بين التطور والحفاظ على الطبيعة وتحقيق مفهوم الاستدامة.
ويعمل المركز على توجيه وتثقيف الأجيال القادمة بشكل تفاعلي وممتع؛ ليؤكد أهمية المحافظة على البيئة والحياة البرية. واستضاف المركز في السنوات الماضية مَن يقاربون 200 ألف زائر من خلال جولاته التعليمية المتنوعة والتجارب الفريدة التي يقدمها، ونحو 35 ألف طالب خلال العام الماضي، لاستكشاف ثراء التراث والثقافة في إمارة أبوظبي.
وتتضمن الجولات التعليمية التي ينظمها المركز مجموعة متنوعة من المواضيع، مثل إرث ونهج الاستدامة البيئية الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والفن المعماري المستدام والتراث الثقافي لإمارة أبوظبي.
مصادر معرفية
توفر مكتبة الأبحاث في المركز أكثر من 11 ألف مصدر معلوماتي، وغيرها الكثير من المصادر الإلكترونية، التي تعدّ أكبر مجموعة معرفية متخصصة في العلوم والدراسات البيئية في دولة الإمارات.
ويضطلع مشتل الغافة في الحديقة بدور داعم ومعزز للثروة النباتية المحلية، فضلاً عن إسهامه في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات الغذائية للحيوانات في الحديقة؛ إذ ينتج أكثر من 200 طن سنوياً من النباتات الغذائية. (وام)
0 تعليق