* نجدد التزامنا بتوفير مقوّمات الدعم والتمكين للمبدعين
* النجاحات تستدعي مُضاعفة الجهود للبناء على قواعد ثابتة
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الإمارة تواصل مسيرتها الريادية بخطوات ثابتة، في ظل الرؤية المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ولفتت سموها إلى أن «جائزة الشيخة لطيفة بنت محمّد بن راشد آل مكتوم لروّاد الإبداع» رسالة تقدير للمجتمع الإبداعي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من نسيج دبي الثقافي والاقتصادي.
وكرّمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نخبةً من روّاد الإبداع في مجال التصميم الذين أسهمت جهودهم الكبيرة ودعمهم المتواصل ورؤاهم المبتكرة وأعمالهم المميزة في تأسيس منظومة إبداعية عزّزت ريادة دبي ومكانتها كأول مدينة مبدعة في التصميم في الشرق الأوسط ضمن شبكة «اليونسكو» للمدن العالمية المبدعة.
ومنحت سموها المكرّمين «جائزة الشّيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لروّاد الإبداع»، وذلك خلال أُمسية ضمّت مجموعة من أعضاء المجتمع الإبداعي وكبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء والأكاديميين والمبدعين الروّاد والناشئين في عالم التصميم في الإمارات والمنطقة. ومن الحضور الشيخة فوز الصباح، مؤسِّسةُ «كراود كرييتف هاوس» وشركة «خليجسك ميديا»، ونورا الدبل، المديرة التنفيذية للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وفهد العبيدلي، مدير بينالي دوحة التصميم بالوكالة، مكتب رئيس مجلس إدارة متاحف قطر.
ومثلّت الأمسية ختاماً متميزاً واستثنائياً لفعاليات الدورة العاشرة لأسبوع دبي للتصميم التي توّجت هذا العام عَقداً من الإبداع والابتكار، وجمَعَت أكثر من 1000 مصممٍ ومهندسٍ معماري ومبدع من أكثر من 50 دولة لتبادل الأفكار والخبرات وأحدث الممارسات والتوجهات في مجال التصميم.
وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «نحتفي هذا العام بالمصممين وبما حقّقته دبي في مجال التصميم من نجاحات تستدعي منّا مُضاعفة الجهود للبناء على ما تأسس من قواعد ثابتة رسّخت حضور دبي كأول مدينة مبدعة في التصميم في الشرق الأوسط، ضمن شبكة «اليونسكو» للمدن العالمية المبدعة، وسعداء بمشهد التصميم والحراك الإبداعي الفاعل الذي أحدثته دبي على مستوى المنطقة، ما يعزز استمراريتها مركزاً رائداً ومحورياً للتصميم إقليمياً وعالمياً».
وأضافت سموّها: «سنواصل رحلة التميّز مع مبدعينا، ونجدّد التزامنا بتوفير كل أدوات ومقوّمات الدعم والتمكين لهم، ليتركوا بصماتهم المؤثرة في مختلف المجالات الإبداعية، ويحققوا طموحاتهم انطلاقاً من دبي، ويواصلوا معنا مسيرة الإلهام والريادة الإبداعية».
وضمّت قائمة المكرَّمين مجموعةً من أبرز المصممين والمساهمين والداعمين لمشهد التصميم في دبي، ومنهم الشيخة لطيفة بنت مكتوم، مؤسس ومدير «تشكيل» مركز الفنون والتصميم المعاصر الهادف إلى دعم ورعاية المبدعين والموهوبين، إلى جانب إطلاقها لبرنامج «تنوين» من «تشكيل» لدعم تطوير المنتجات من الفكرة إلى التنفيذ، ما يسهم في تحديد هوية جمالية للتصميم في الإمارات، ود.أمينة الرستماني، عضو مجلس الإدارة وعضو مسهم في مجموعة عبد الواحد الرستماني، الرئيس التنفيذي للعمليات في المجموعة، لدورها الاستراتيجي في تأسيس منظومة شاملة في التصميم، ومساهمتها الفاعلة في دعم ورعاية المواهب الناشئة في المنطقة، .
وشمل التكريم «مجموعة أ.ر.م القابضة» لجهودها في تعزيز دور مشهد التصميم المحلي من خلال إطلاق مبادرات ومشاريع استثمارية في دبي والمنطقة توفّر فرصاً ملهمة ومستقبلاً أكثر إشراقاً للأجيال القادمة، إلى جانب دورها في دعم المنصات الإبداعية كأسبوع دبي للتصميم لسنوات، وكذلك معرض الخريجين العالمي والمعروف حالياً ب«معرض ابتكارات للبشرية» الذي عمل على تمكين المصممين والمبتكرين الشباب. وتسلّم التكريم محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي للمجموعة.
وكرمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم«مجموعة تيكوم» لدورها الفعّال في تطوير حي دبي للتصميم، ما يرسّخ مكانة الإمارة مركزاً ثقافياً عالمياً وملتقى للمواهب، وتسلّمت التكريم نيابةً عن مالك آل مالك، رئيس مجلس إدارتها، خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة «تيكوم» - حي دبي للتصميم.
ومن بين المكرَّمين الإماراتي خالد الشعفار الذي ترك بصمة مؤثرة في مجال التصميم بالإمارات بفضل قدرته المميزة على مزج الثقافة الإماراتية والحرفية مع التصميم المعاصر، واكتسب سمعةً عالميةً واسعة لتعاونه مع أفضل العلامات التجارية في مجال التصميم، والمصممة الإماراتية الجود لوتاه، مؤسسة استوديو «الجود لوتاه للتصميم»، والتي حازت تصاميمها العديد من الجوائز المهمة لأسلوبها المبتكر في التعامل مع الثقافة الإماراتية، وعرضت في منصات عالمية بارزة كأسبوع ميلانو للتصميم و«داون تاون ديزاين دبي»، كما أسهمت إبداعاتها في إثراء مشهد التصميم في دبي، وألهمت الأجيال الجديدة من المصممين بالتزامها بالحفاظ على التراث الإماراتي عبر أعمالها التي عملت على سد الفجوة بين التصميم التقليدي والمعاصر.
وكرمت سموها أيضاً أحمد وراشد بن شبيب، المتخصصين في التصميم العمراني، والباحثين في المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومؤسسي «براون بوك» أول مجلة من نوعها في المنطقة، والتي تركز على المدن في جميع أنحاء المنطقة، وعلى الفن والثقافة والتصميم، ورامي فاروق، مؤسس شركة «ترافيك»، والرائد في مجال التصميم الذي عمل على دعم المواهب الإبداعية الناشئة من خلال برامج ومبادرات مبتكرة.
ومن بين الجهات المكرمة مجموعة «آرت دبي»، التي نظّمت في سنوات عدة باقة من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية، كأسبوع دبي للتصميم، و«داون تاون ديزاين»، ومعرض مصممين من الإمارات، وأطلقت هذا العام معرض «إيديشنز» في أسبوع دبي للتصميم. وتسلّم التكريم بن فلويد، مؤسس المجموعة.
وضمّت قائمة المكرّمين سيريل زاميت، مستشار التصميم الذي كان له دور فعّال في تأسيس وتطوير مجموعة من فعاليات التصميم الرائدة مثل «أيام التصميم دبي» و«أسبوع دبي للتصميم» تحت مظلة مجموعة «آرت دبي»، وعزّز خلال خبرته الواسعة كمستشار تصميم للعديد من المنظمات والجهات في الإمارات والمنطقة صوت دبي في مشهد التصميم الدولي.
نقاشات
تخلّلت الأمسية نقاشات عبّر خلالها المصممون عن سعادتهم بالدعم الكبير الذي يلقاه المجتمع الإبداعي في دبي، وثقتهم بمستقبل التصميم في ظل دعم القيادة الرشيدة، واهتمام ورعاية سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالمبدعين وأصحاب المواهب، وما لهذا الدعم من أثر كبير في إثراء المشهد الإبداعي في الإمارة.
درع بروح الإمارات
يعكس تصميم درع جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لروّاد الإبداع ثقافة الإمارات، وروح التعاون فيها. وترمز المواد الأصيلة للقطاعات الإبداعية المختلفة التي امتزجت في قطعة واحدة صنعتها بحرفية عالية في الإمارات «دار أجزل للتصميم». وتتمثل اﻷﻳﻘﻮﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ اﻟﺮﻳﺸﺔ اﻟﺘﺮاث اﻟﻤﻌﻤﺎري اﻟﻤﺴﺘﻮﺣﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﻨﺪﻏﺔ ﺑدﺑﻲ. ﻛﻤﺎ اﺳﺘﺨﺪم اﻟﻠﺆﻟﺆ ﻻرﺗﺒﺎﻃﻪ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎً ﺑﺪﻋﻢ ﻋﺠﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد. وترمز الأحجار الكريمة باللون الأرجواني للإبداع. أﻣﺎ ﻓي اﻟﻤﻨﺘﺼﻒ، ﻓﻧﻘشت ﻛﻠﻤﺔ «اﻹﺑﺪاع» ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻋﺼﺮي ﺗﺠﺮﻳﺪي. وأﺧﻴﺮاً، ﺗﻤﺜﻞ اﻷﺷﻜﺎل اﻟﺪاﺋﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﺑﺪاﻋﻲ وروّاده الداعمين للنهضة الإبداعية التي تشهدها الإمارة
0 تعليق