إعداد: محمد عزالدين
أصدرت جامعة إدنبرة في إسكتلندا إرشادات جديدة تهدف إلى تحسين بيئة الحرم الجامعي وتعزيز الشمولية بين جميع الطلاب، لا سيما القادمين من خلفيات اجتماعية واقتصادية أقل حظاً، وجاء هذا الإجراء بعد ورود تقارير تفيد بتعرض بعض الطلاب للسخرية والتمييز من زملائهم الأكثر ثراء، وتهدف الجامعة من خلال هذه الإرشادات إلى تقليص الفوارق الاجتماعية الدقيقة، مثل السخرية من لهجات الطلاب أو التقليل من شأنهم بسبب خلفياتهم الاقتصادية.
وفي إطار جهودها لتقليص هذه الفجوة، أطلقت الجامعة برامج تدريبية للموظفين تهدف إلى زيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها الطلاب من خلفيات اجتماعية واقتصادية منخفضة، بما في ذلك التحيزات المرتبطة باللهجات وكيفية التعامل معها.
كما أشارت الجامعة إلى أن أكثر من 70% من طلابها هم من بريطانيا، بينما يمثل الطلاب الدوليون أو القادمون من خارج المملكة المتحدة النسبة المتبقية، ومن بين هؤلاء الطلاب، كان 40% منهم من خريجي المدارس الخاصة، وهو ما يعزز الفوارق الاجتماعية داخل الحرم الجامعي.
تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس بعد حوادث مؤلمة في جامعات أخرى، مثل جامعة أكسفورد، حيث تعرض أحد الطلاب لنبذ اجتماعي حاد أدى إلى انتحاره، ما أثار تساؤلات واسعة حول تأثير التفاوت الاجتماعي على الصحة النفسية للطلاب، هذا التوقيت يبرز أهمية السياسات التي تتبعها جامعة إدنبرة في معالجة هذه القضايا.
0 تعليق