إعداد: محمد عزالدين
أثار برنامج ذكاء اصطناعي جديد يسمى «بائس» موجة من القلق بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي «ريديت»، بعد الكشف عن تفاصيله خلال عرض ترويجي، ما دفع الكثيرين، للقول بأنه يهدد خصوصيتهم.
يهدف البرنامج إلى مراقبة إنتاجية الموظفين في أماكن العمل بشكل دقيق، يتتبع حركات الفارة، وضغطات المفاتيح، وأخذ لقطات شاشة لسطح المكتب بشكل دوري، فضلاً عن توثيقه للبرامج المفتوحة وعدد مرات استخدامها، وإنشاء خرائط حرارية للمناطق التي ينقر عليها داخل التطبيقات.
وما يميز البرنامج هو استخدامه للذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وإنشاء «رسم بياني للإنتاجية» يعتمد على معايير مثل سرعة الكتابة، وعدد رسائل البريد الإلكتروني المرسلة، ومقارنة هذه البيانات لكل موظف مع بيانات زملاء العمل في نفس الفئة، وفي حال كانت إنتاجية الموظف أقل من نسبة مئوية معينة، يحصل على «إشعار أحمر» يرسل تلقائياً إلى المدير المباشر، ولأطراف أخرى في السلسلة الوظيفية.
وإذا كان الموظف أقل من نسبة مئوية معينة من الحد الأدنى، فإنه يحصل على علامة حمراء للمراجعة، ترسل مباشرة لمديره المباشر، والآخرين في السلسلة، ويتعين حينها على الموظف توضيح سبب الفجوة في الإنتاجية على بوابة إلكترونية، وما يزيد إثارة للقلق، هو أن هذه البيانات يمكن استخدامها لأتمتة سير العمل، ما يعني إمكانية استبدال الموظفين بأنظمة الذكاء الاصطناعي.