ملوك مصر القديمة يعودون إلى الحياة بالذكاء الاصطناعي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القاهرة: «الخليج»
نجح باحثون مصريون، في إعادة عشرات من الفراعنة إلى الحياة من جديد، بعد رحيلهم قبل قرون بعيدة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتصدر صور لعشرات من ملوك مصر القديمة، إحدى قاعات متحف الحضارة الجديد، لتطل على الأجيال الجديدة بإطلالات ساحرة، بعدما نجح باحثون في المتحف، في رسم صور نابضة بالحياة لهم، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
ظهر الفراعنة بمجسمات ثلاثية الأبعاد، وعلى رأسهم الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، بعدما نجحت د. سحر سليم، أستاذة ورئيسة قسم الأشعة بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو اللجنة العلمية للعرض المتحفي بمتحف الحضارة بالفسطاط، في إعادة تركيب وجه مومياء الملك الذهبي، باستخدام تقنيات الأشعة والتصوير المقطعي المحوسب، قبل أن تشرع وفريقها البحثي، الذي ضم د. أندرو نلسون الباحث في علم الأجناس، بجامعة وسترن أونتاريو الكندية، والنحات الكندي المتخصص في الأنثروبولوجي كريستيان كوربت، في بناء عضلات الوجه على المجسم باستخدام نسب الوجوه المصرية، ليتجسد الملك توت عنخ آمون بملامحه المصرية للعالم لأول مرة بعد رحيله بأكثر من ثلاثة آلاف عام، في صورة فوتوغرافية مذهلة، وهو يرتدي تاج الحرب الأزرق المعروف باسم «الخبرش».
وينظر كثير من خبراء الآثار إلى الصورة التي انتهي إليها الفريق البحثي المصري، باعتبارها الصورة الأدق علمياً لوجه الفرعون الذهبي، مشيرين إلى أن مشروع إعادة بناء وجه الملك، اعتمد على قياسات الوجوه المصرية، على عكس محاولات سابقة استخدمت فيها قياسات وجوه شعوب غير مصرية.
ودفعت النجاحات الكبيرة لمشروع إعادة وجه توت عنخ آمون فريق د. سحر سليم إلى تكرار التجربة مع الملك رمسيس الثاني، باستخدام تقنية الأشعة المقطعية لمومياء الملك، لتمتد التجربة بعد ذلك إلى نحو أربعين مومياء ملكية أخرى، من بينها الملكة نفرتيتي، نجحت تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادتها للحياة من جديد، إلى جانب الكشف عن الكثير من الأسرار؛ إذ تمنح تلك التقنيات ومن بينها التصوير بالأشعة ثنائية وثلاثية الأبعاد، معلومات كثيرة للباحثين عن المومياء، مثل العمر عند الوفاة، والحالة الصحية وطريقة التحنيط أيضاً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق