الفراعنة وصولوا المريخ.. أغرب المعلومات الخيالية عن الحضارة المصرية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت (أ ف ب)
من تمثال فرعونيّ تحدّى قصف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، إلى استخدام الكهرباء وأشعّة الليزر، وصولاً إلى غزو كوكب المريخ قبل آلاف السنين، تحصد منشورات محمّلة بمبالغات خياليّة عن الحضارة المصريّة القديمة وأمجادها عشرات آلاف المشاركات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
وقد شهدت الحضارة المصرية القديمة تطوّراً علمياً كبيراً، فما زالت آثار البناء والتخطيط العمراني إضافة إلى النقوش شاهدة عليه إلى اليوم، لكنّ مروّجي الأخبار المضلّلة لا يكتفون بعرض هذه الحقائق، بل ينشرون أخباراً غير حقيقية عن التاريخ القديم.
وفي السنوات الماضية، ظهر منشور على مواقع التواصل ادّعى أصحابه أن تمثالاً للملك المصريّ أمنحتب الثاني كان الناجي الوحيد من بين كلّ مقتنيات ومعروضات متحف برلين بعد قصف الحلفاء له إبّان الحرب العالمية الثانية.
التمثال يتحدى الحلفاء؟!-
وتنسب المنشورات لضابط أمريكي في قوات الحلفاء قوله «من صنع هذا التمثال ليسوا بشراً عاديين»، لكن هذه القصّة ليست سوى من خيال مروّجيها، بحسب ما أكدت مديرة متحف برلين أوليفيا زرون.
وقالت: «هذا التمثال لم يكن الناجي الوحيد، نجت يومذاك (من قصف الحلفاء) قطع أثريّة مصريّة وقطع أثريّة غير مصريّة، والقطع التي تضرّرت كانت من بينها قطع مصريّة وأخرى غير مصريّة.. القطع ذات الحجم الكبير نجت كلّها تقريباً».

الليزر الفرعوني
ومن المنشورات التي تنسب إنجازات علميّة وهمية للمصريين القدماء ادّعاء وجود نقش أثري لمصباح كهربائيّ صمّمه المصريون القدماء واستخدموه قبل توماس أديسون بآلاف السنين، لكن ما يظهر في النقش حقيقة ليس مصباحاً كهربائياً، بل هو نقش رمزيّ يجسّد نظرية خلق الكون في المعتقدات المصريّة القديمة، بحسب خبراء آثار وتاريخ.
وفي السياق نفسه، ظهرت منشورات تدّعي أن المصريين القدماء استخدموا أشعة ليزر أو تقنيات متطوّرة للحفر على الغرانيت، لكن هذا الادّعاء ليس سوى «خرافة»، بحسب علماء الآثار والتاريخ.
وتمّ التداول على نطاق واسع بتقرير مصوّر باللغة العربيّة يتحدّث عن وصول الفراعنة إلى المريخ، يستند إلى أقوال «خبراء»، لكن هؤلاء «الخبراء» ليسوا سوى هواة معروفين بأفكارهم الغريبة، أما الخبير الحقيقي الوحيد الذي ورد اسمه في التقرير، فهو عالم الآثار المصريّ زاهي حوّاس، الذي نفى صحّة ما نُسب إليه من معلومات «خرافية».
ويرى زاهي حوّاس أنّ الهدف الأساسي لمروّجي هذه الأخبار هو «تحقيق نسب مشاهدة عالية» حتى وإن كان ذلك «على حساب العلم والحقيقة».
ومن المزاعم الخرافيّة المتداولة أيضا منذ سنوات، منشورات تدّعي أن المرأة في مصر القديمة كانت هي المسؤولة عن توزيع الميراث، وهو ما ينفيه الخبراء، أو أن أقدم قبر في التاريخ هو قبر أوزيريس، لكن أوزيريس ليست سوى شخصية أسطورية غير موجودة تاريخياً.
وتحصد هذه الأخبار عشرات آلاف المشاركات ومئات آلاف التعليقات، لا سيّما في مصر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق