القيادة التحويلية: كيف تساهم في تطوير فرق عمل عالية الأداء؟!

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القيادة التحويلية: كيف تساهم في تطوير فرق عمل عالية الأداء؟!, اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024 09:26 مساءً

لطالما ألهمني أسلوب قيادة رائد الأعمال الأمريكي ستيف جوبز التحفيزي، والذي تمكن من خلاله إلى تحويل (آبل) إلى شركة عملاقة في صناعة التكنولوجيا، ويؤكد العديد من الخبراء أنه استعان في ذلك بأسلوب القيادة التحويلية (Transformational leadership) وكان واحدا من أبرز رواده... فما هو هذا الأسلوب؟!

لنعد بالزمن قليلا، وتحديدا إلى عام 1978م، حينما قدم العالم الأمريكي جيمس ماكجريجور بيرنز مفهوم القيادة التحويلية لأول مرة، ثم طوره عالم النفس الأمريكي "برنارد باس"، وأسرد له بشكل فعال في كتابه "القيادة التحويلية" والذي صدر عام 1998م.

وفقا لما يقوله "باس"، فإن القائد التحويلي هو ذلك القائد الذي يجعل موظفيه ينظرون إلى ما هو أبعد من مصلحتهم الشخصية، لتحقيق ما يفوق المتوقع منهم، مع إلهامهم ودعمهم بشكل فعال ومستمر للوصول لنتائج أفضل.

بالإضافة إلى ذلك يسعى القائد التحويلي لإحداث تغييرات جوهرية في مؤسسته، عبر تركيزه بشكل أساسي على الابتكار والإبداع والتشجيع على العمل الجماعي.

من وجهة نظري لا يقوم القائد التحويلي فقط بوضع الخطط أو تنفيذها أو حل المشكلات، ولكنه يلهم من حوله ويشجعهم على دمج أهدافهم الشخصية مع أهداف المؤسسة، ويحفزهم لتحقيق أفضل ما لديهم والوصول لإمكاناتهم الكاملة... إنه يركز على الفرد لتحقيق ما هو أعلى من أهداف المؤسسة!
لكن كيف تتأكد من امتلاكك مهارات القائد التحويلي الناجح؟!

  • يجب أن تمتلك وعيا ذاتيا قويا، وتفهم جيدا نقاط قوة وضعف نفسك وفريقك لتعمل على تحسينها بصفة مستمرة.
  • تكون منفتحا على التغيير، وأن تستعد لأي تطور يمكن أن يطرأ، وتجعل نفسك وفريقك قادرين على التكيف معه والاستفادة منه، حتى تضمن البقاء في المقدمة.
  • تكون قادرا على التحفيز والإلهام؛ لتساعد موظفيك على الوصول إلى ما هو أبعد من التوقعات الموضوعة لهم... ويجب أن تدرك أن ما قد يحفز فردا قد لا يحفز الآخر، لهذا يجب أن تكيف أسلوب قيادتك وفقا لطبيعة كل فرد في فريقك.
  • تكون مهتما بكل فرد في فريقك، وأن تستمع بشكل فعال لمخاوفهم واحتياجاتهم، وتطور من قدراتهم.
  • تشجع على الابتكار، وتساعد أفراد الفريق على مشاركة أفكارهم ووجهات نظرهم المختلفة، وتحاول الاستفادة منها في خططك وقراراتك الاستراتيجية، ما ينعكس بالإيجاب على تطوير كفاءة النتائج.
  • تمكن موظفيك، وتطور من إمكاناتهم حتى يتمكنوا من أداء المهام الموكلة لهم بكفاءة.
  • تمتلك مهارات تواصل فعالة.. تساعدك على إلهام فريقك وتعزيز التعاون بين أفراده بشكل متكامل.
  • تكون قادرا على حل المشكلات مع وبين فريق عملك بكفاءة، لتعزيز الثقة بينهم.
الآن، كيف تطبق أسلوب القيادة التحويلية بشكل فعال في بيئة العمل؟! باتباع الخطوات التالية:
  • طور رؤية ملهمة تركز على الأهداف بعيدة المدى، وتأكد من مشاركة تلك الرؤية مع فريقك وفهمهم واقتناعهم بها.
  • شجعهم بصفة مستمرة، وأظهر لهم أهمية دورهم في المؤسسة، وادفعهم لقبول تحديات جديدة والخروج من منطقة راحتهم، وادعمهم بصفة مستمرة خلال ذلك.
  • كن قدوة لموظفيك، وأظهر النزاهة والشفافية لهم لكي تبني ثقتهم بك بصفة مستمرة.
  • ابن ثقافة عمل متميزة، وقائمة على التعاون والعمل الجماعي والابتكار، واجعل الرؤية المشتركة التي صممتها بمثابة الدليل الذي يوحد جهود الأفراد ويمكنهم من تحقيق الأهداف المطلوبة.
  • طور موظفيك عبر توفير فرص وخطط التدريب المناسبة، لمساعدتهم على تحسين مهاراتهم والاستعداد للتحديات المستقبلية.
  • كن مرنا، واستعد بكفاءة لقيادة فريقك خلال تحديات التغيير أو فترات الأزمات، ولكن مع الحفاظ على تركيزك على الرؤية الكبرى.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق