جريدة جريدة وطني

نعم.. "نحلم ونحقق"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نعم.. "نحلم ونحقق", اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024 01:40 صباحاً

في مثل هذا اليوم من كل عام؛ نحتفي ونفخر بذكرى يومنا الوطني الخالد؛ ذلك اليوم الذي أرسى به جلالة - المغفور له بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل؛ دعائم هذا الوطن الشامخ بإعلان توحيده من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه؛ تحت راية (لا إله إلا الله، محمدا رسول الله)، وبقيادة ملك ملهم؛ رأى في تلك الصحاري والقفار؛ نموذجا سيبهر العالم يوما ما؛ وها هو تحقق ولله الحمد.

سار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - رحمه الله - وأبناؤه من بعده على مسيرة تقدم ونماء تتحقق يوما بعد يوم؛ وحافظ رحمه الله وأبناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله - على مكتسبات هذا الوطن، ومواصلة مسيرة النماء والتطوير والبناء؛ مستعينين بالله ومتحدين جميع الظروف الخارجية المحيطة؛ حتى وصلنا اليوم لهذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله؛ لنشهد رحلة تقدم وتطور وبناء ونهضة في جميع الميادين؛ وحلم ورؤية عاشها الصغير قبل الكبير، وأصحبت حديث العالم أجمع؛ كيف لا ومملكتنا ولله الحمد ضمن أفضل اقتصاديات العالم؛ وذات مركز وثقل إقليمي وعالمي؛ فأينما تذهب في أنحاء العالم تجد من يتحدث عن هذا التحول العظيم الذي تشهده المملكة العربية السعودية في تخطيطها لمستقبل أبنائها؛ برؤية مباركة من قائد يرى المستحيل يمكن تحقيقه، ويصنع من التحديات فرصا يسهل تجاوزها، ويرى الحلم سيتحقق.

ونحن إذ نحتفي هذا اليوم بفرحة غامرة؛ نتذكر بفخر واعتزاز شهداء الوطن الذين نالوا شرف الدفاع عن ثراه الطاهر؛ ضد المعتدين؛ وبذلوا أنفسهم فداء لوطنهم؛ ليسجلهم التاريخ في سجل الشرف والبطولة وليعطوا رسالة لكل من تسول له نفسه المساس بتراب هذا الوطن؛ بأن له أبناء يذودون عنه بكل ما يملكون؛ ويفدون وطنهم وقادتهم بالغالي والنفيس.

ونحن جميعا وإن احتفينا بهذا اليوم بفرح كبير؛ فإننا نجدد هذا الاحتفاء كل يوم؛ بأن نكون كبارا وصغارا يدا واحدة؛ مع قيادتنا؛ نعمل بجد ونفخر بالحاضر وننظر للمستقبل، فحاضر اليوم كان حلمنا بالأمس؛ ومستقبلنا غدا نضع أسسه اليوم؛ مستعينين بالله ثم بدعم قيادتنا وثقتنا بقدراتنا؛ واقفين سدا منيعا ضد أعداء الوطن الذين لا يريدون به وبأبنائه خيرا.

كما نستثمر هذه الذكرى الغالية؛ بتذكير أنفسنا وأبنائنا بأن محبة الوطن لا نعبر عنها بكلمات فقط؛ بل بسلوك ملموس في الحفاظ على مكتسبات وطننا الغالي والعمل ضمن مسيرة التنمية كل بحسب مجاله وعمله؛ وأن ندعم جهود قيادتنا في دفع مسيرة التنمية ومحاربة جذور التطرف والفساد، وأن نكون خير من يمثل وطننا في الداخل والخارج؛ ولا سيما أن المملكة أصبحت وجهة عالمية يزورها ضيوف من جميع أنحاء العالم؛ وينقلون انطباعاتهم عن أبناء هذا البلد؛ فلنكن خير سفراء لوطننا.

ختاما، نسأل الله العلي أن يحفظ وطننا الغالي المملكة العربية السعودية؛ تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهد الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله؛ وأن يعيد هذه المناسبة أعواما وأزمنة عديدة وهذا الوطن وقيادته وأبناؤه في أمن وأمان ونهضة وتطور، وكل عام والمملكة العربية السعودية في نماء واستقرار.

salehsalmanalen@

أخبار متعلقة :