جريدة جريدة وطني

«سوذبيز دبي» تكشف عن روائع الفن الإسلامي

تستضيف دار سوذبيز للمزادات في دبي، خلال الفترة الممتدة بين 30 سبتمبر/أيلول و4 أكتوبر/تشرين الأول، روائع الفن الإسلامي، ولوحات فنية لأبرز الفنانين المعاصرين والحديثين في المنطقة، في أول كشف عن أبرز مقتنيات المزاد لهذا الخريف.
ومن بين المعروضات قطعة برونزية إسلامية نادرة للغاية، عبارة عن مجسّم رائع لغزال من العراق من القرن الثامن تقدّر قيمته بنحو 2 إلى 3 ملايين جنيه إسترليني، في أول ظهور له في المزاد على الإطلاق.
وسوف يكون المعرض مفتوحاً للجمهور يومياً في مركز دبي المالي العالمي، وبعد ذلك ستنتقل القطع إلى لندن ليتم بيعها بالمزاد كجزء من أسبوع الفن الشرق أوسطي الذي تعقده دار سوذبيز كل عامين في شارع نيو بوند.

مزاد فنون العالم الإسلامي والهند

يقام مزاد فنون العالم الإسلامي والهند يوم 23 أكتوبر، ومن ضمن القطع المعروضة غزال برونزي من العصر الأموي يحمل توقيع عبد الله بن ثابت، وصنع لعبيد الله بن جابر، ربما في العراق، خلال القرن الثامن (القيمة التقديرية 2 إلى 3 ملايين جنيه إسترليني)
يعتبر التمثال النادر من أفضل التماثيل البرونزية للحيوانات الباقية من العصر الأموي ومطلع العصرالعباسي المبكر، وهو إضافة كبيرة لفهم النحت التصويري في القرن الثاني من الإسلام. وهذه التحفة الفنية المعدنية تتميز بمظهر لافت وقامة قوية، إلى جانب تفاصيل أخرى دقيقة إنما واضحة، وهو واحد من قِلة قليلة من التماثيل المعدنية للحيوانات التي تحمل نقوشاً توثيقية (الأمثلة القليلة الأخرى المعروفة موجودة في مجموعات المتاحف). ويمثل هذا المعرض في دبي أول عرض له أمام الجمهور.
بالإضافة إلى مصحف مزخرف وبرّاق نسخه الخطاط الكبير ياقوت المستعصمي في بغداد، ويعود تاريخه إلى عام 674 هـ/1275-1276 م (القيمة التقديرية: 600-800 ألف جنيه إسترليني)
ويضمّ معرض سوذبيز في دبي نسخة قرآنية منسوخة من يد أبرز ممارسي الخط العربي، ياقوت المستعصمي، وهو بلا شك أشهر خطاط في تاريخ الفن الإسلامي، وكانت أعماله لأكثر من 700 عام من أكثر الأمثلة المرغوبة على فنون الكتابة الإسلامية. ويشكل هذا المثال إضافة مثيرة إلى مجموعة صغيرة للغاية من المخطوطات المنسوبة بشكل موثوق إلى الخطاط، كما يوفر نظرة ثاقبة على أعمال ورش الكتابة الملكية في بغداد أواخر القرن الثالث عشر.
وتظهر مجموعة من 12 طبقاً فخارياً، من العراق خلال العصر العباسي، أي القرن التاسع/العاشر، تقنية الزخرفة باستخدام الفخار اللامع، والتي يُعتقد أنها نشأت في العراق العباسي خلال القرن التاسع، على يد فناني الخزف الذين سعوا إلى تقليد بريق الذهب.
وكذلك ورقة مرسومة مزدوجة الجوانب من كتاب «خواص الأشجار» لديسقوريدس، بلاد ما بين النهرين، العراق من القرن الثالث عشر؛ إذ تُعدّ هذه المخطوطة المصورة أحد الأمثلة القليلة المتفرقة لمنمنمات «مدرسة بغداد»، وتمثل الجسر بين الأسلوب البيزنطي الكلاسيكي المتجذر في رسم الكتب في فترة أواخر العصور القديمة ونشأة ما أطلق عليه العلماء الغربيون في ما بعد «الرسم الفارسي» في القرن الرابع عشر. وكانت في السابق ضمن مجموعة الراحل ريتشارد إيتنجهاوزن، وهو باحث مشهور في مجال الفن الإسلامي ورئيس أمناء معرض فرير في واشنطن العاصمة.
ويعرض مزاد الشرق الأوسط الحديث والمعاصر، والذي يقام يوم 22 أكتوبر، عمل عارف الريس، الربيع، الزهور، 1971، والذي يعكس فنّه الأفكار حول الإنسانية والهوية والطبيعة، ويمتص هذا العمل الربيعي التأثيرات الأسلوبية لرحلاته العديدة من خلال شكله الهندسي ومستوياته المسطحة، في حين يستحضر مشاهد وأحاسيس المناظر الطبيعية المألوفة.
وكذلك عمل محمد السليم، من دون عنوان، 1960، وهو أحد أبرز الفنانين المعاصرين في المملكة العربية السعودية، وساهم في نمو وتطور الفن في المملكة. 
ويعرض أيمن بعلبكي، عمله حيّ جوبر، 2014، والذي أُنجز في العام 2014، خلال فترة من التركيز الفنّي على الحرب في سوريا.
وعمل ويلي عرقتنجي، من دون عنوان، 1988، الذي تعلم الرسم بنفسه، ومشواره الفني في سن الثانية عشرة، وتطورت أعماله باستمرار.

أخبار متعلقة :