مقبرة من العصور الوسطى في قبو فرنسي

إعداد: محمد عزالدين
اكتشف فرنسي، من إحدى الضواحي الجنوبية لباريس، أثناء ترميمه قبو منزله، عشرات الهياكل العظمية، و10 نعوش تعود إلى العصور الوسطى، وهي الفترة التي امتدت من القرنين الخامس حتى الخامس عشر الميلادي.
وقال علماء الآثار من مركز الأبحاث الأثرية «أركودونوم» الذي يساعد دائرة الآثار الإقليمية في هذه الاكتشافات، إن القبور كانت مرتبة في صفوف متوازية، وهي ممارسة استمرت طوال القرون السبعة التي استخدمت فيها المقبرة، بين القرنين الثالث والعاشر الميلاديين.
وأضاف الباحثون: «كانت هذه الممارسة منتشرة بشكل خاص في إيل دو فرانس، حيث كانت الجدران الخارجية للمقابر مزخرفة في بعض الأحيان، أما في القبو، فلم يكن أي من النعوش مزخرفاً، وكانت موضوعة جنباً إلى جنب في ترتيب يشبه المروحة، وكانت جميعها تضمّ شخصاً واحداً بينما من الشائع العثور على عدة جثث».
وأوضحوا أنه «لم يكن على القبور أي علامات خاصة، لكن كان على أحدها كتلة من الحجر المقطوع والمنحوت، ولكننا لم نتمكن من تمييز شكلها الأصلي، ولاحظنا وجود جزء من وردة. هذه الزخارف كانت شائعة على النعوش الجصية، وكذلك الزخارف التي يمكن أن تظهر على واجهات أماكن العبادة المسيحية».
ويحلل الباحثون الهياكل العظمية في المختبر، لتحديد نوع الهياكل العظمية، وعمرها عند الوفاة وظروف معيشتها.