جريدة جريدة وطني

«الإمارات معك يا لبنان» تجمع 1000 طن من المواد الإغاثية

دبي: عهود النقبي

تمكّنت حملة الإغاثة الوطنية «الإمارات معك يا لبنان»، في أسبوعها الثاني وللمرة الثانية في مدينة إكسبو دبي؛ من جمع 250 طناً من المواد الغذائية والمستلزمات الإيوائية بمشاركة 2000 متطوع من أطياف مجتمع دولة الإمارات المختلفة، وذلك دعماً للشعب اللبناني الشقيق في الأزمة الراهنة.

بلغ مجموع ما جمعته الحملة، بهذه التبرعات العينية الإضافية، قرابة 1000 طن من المواد الإغاثية، بمشاركة الجهات والمؤسسات والجمعيات الإماراتية المانحة، ومساهمة العديد من رجال الأعمال وأفراد المجتمع من الجنسيات والفئات المختلفة، تنفيذاً لتوجيهات قيادة وحكومة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وتواصل الحملة أنشطة تجميع المساعدات الإغاثية بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، بالتنسيق مع الجهات المحلية ذات العلاقة، حيث نظّمت وأدارت مؤسسة «دبي العطاء» بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أنشطة تجميع المواد الغذائية والمستلزمات الإيوائية بمركز المعارض في مدينة إكسبو دبي، بالتعاون والشراكة مع المؤسسات المجتمعية والتطوعية المختلفة.

وأكد سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، على الأدوار العالمية الرائدة التي تقوم بها دولة الإمارات تجاه الدول المُحتاجة والمجتمعات المتأثرة والشعوب المتضررة في المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية المتعددة، وذلك تجسيداً للإرث الإنساني الخالد لمؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وترجمةً لرؤى قيادتنا الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومواصلةً لتنفيذ مبادرات الخير والعطاء ومشروعات التطوير والنماء التي تنطلق من أرض الإمارات الطيبة إلى دول العالم، ولا سيما في مثل هذه الظروف الإنسانية الصعبة والأوقات الحرجة بسبب الأزمة الحالية في جمهورية لبنان الشقيقة.

من جانبه قال عبد الله أحمد الشحي، رئيس العمليات في «دبي العطاء»: «مع تفاقم الأزمة في لبنان وازدياد معاناة المواطنين الذين يواجهون الصعوبات والنزوح؛ من الضروري أن نواصل ونرسخ دعمنا كمجتمع، ولذا كانت دولة الإمارات دائماً ملتزمة بتقديم المساعدة والدعم لمن يحتاجون إليهما، واستجابتها السريعة للأزمة في لبنان تعكس القيم الإنسانية الراسخة التي تتبناها».

وأضاف: «تؤكد الخطوات التي تم اتخاذها لضمان وصول المساعدات العاجلة إلى الشعب اللبناني بسرعة وكفاءة على التزام دولة الإمارات المستمر بتقديم الإغاثة في أوقات الأزمات، بينما تسلط الجهود التطوعية ومبادرات جمع التبرعات الضوء على حرص دولة الإمارات على توفير الفرصة لكل فرد من أفراد المجتمع للمساهمة بفاعلية، وهذه الجهود الجماعية تجسد روح التضامن والوحدة التي تميز نهج دولة الإمارات في الدعم الإنساني».

وشاركت 24 مؤسسة إماراتية مانحة في تجميع المساعدات الإغاثية، وهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ومؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، ومؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة دبي الإنسانية، ومؤسسة دبي العطاء، وجمعية الشارقة الخيرية، ومؤسسة القلب الكبير، ومؤسسة الإمارات، ومؤسسة «متطوعين-إمارات»، ومركز الشارقة للعمل التطوعي، وجمعية الفجيرة الخيرية، ومؤسسة وطني الإمارات، وهيئة الأعمال الخيرية العالمية، وجمعية الإمارات الخيرية، وبيت الشارقة الخيري، وجمعية دار البر، وجمعية دبي الخيرية، ومؤسسة يوم لدبي.

على صعيد متصل، أعلنت «مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية» تقديم مساعدات مادية وعينية بقيمة 5 ملايين درهم، دعماً لحملة «الإمارات معك يا لبنان».

جاء ذلك خلال مشاركة المؤسسة في فعاليات الحملة التي أقيمت أمس في «مركز دبي للمعارض» في مدينة «إكسبو دبي»، وتشمل حزمة المساعدات التي قدمتها المؤسسة 3 ملايين درهم، ومساعدات عينية بقيمة مليوني درهم تتوزع على 10 آلاف طرد غذائي، و5 آلاف بطانية، و1200 حقيبة شتوية تشمل المستلزمات للوقاية من فصل الشتاء، و5 آلاف فراش، و1000 حقيبة إغاثية، و2000 مروحة تعمل بالطاقة الشمسية، و1000 حقيبة إسعافات أولية، فضلاً عن 15 ألفاً من أطقم ملابس وغيرها. وتستفيد من هذه المساعدات نحو 25 ألف أسرة، وتكفي لنحو 125 ألف فرد.

وأكد سموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن المساعدات المقدمة للشعب اللبناني الشقيق تأتي في إطار مبادرات قيادتنا الرشيدة الإنسانية والمستمرة تجاه الأشقاء في لبنان. كما تأتي تجسيداً للدور المتنامي لدولة الإمارات في منح المساعدات الإنسانية والتنموية للدول الشقيقة والصديقة.

وأضاف «العمل الإنساني المجرد وروح العطاء والرحمة والتعاطف مع شعوب العالم المتضررة، قيم نبيلة تتبنّاها دولة الإمارات، وهي نهج ثابت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في الإسراع بتقديم العونِ والمساعدة العاجلة لكل الشعوب الشقيقة والصديقة وتخفيف معاناة المتأثرين بالكوارث والحروب».

وأشاد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، المدير العام للمؤسسة، بدعم القيادة الرشيدة للشعب اللبناني الشقيق، والوقوف إلى جانبه في كل أحواله. موضحاً أن المساعدات التي تقدمها المؤسسة تأتي ضمن الحملة التي أطلقتها قيادتنا الحكيمة للمؤسسات الخيرية والإنسانية والجهات الحكومية والخاصة والأفراد، للمشاركة في دعم الأشقاء اللبنانين.

ولفت إلى التجاوب الكبير من شعب الإمارات والمقيمين على أرضها مع حملة «الإمارات معك يا لبنان» والتضامن الذي أظهره الجميع تجاه المتأثرين من الأوضاع الراهنة، بتوفير الاحتياجات الضرورية، يجسد بعمق القيم الإنسانية التي انتهجها الوالد المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه.

وأشار حمدان المزروعي، رئيس «هيئة الهلال الأحمر»، أن المساعدات التي جمعت منذ بدء الحملة قاربت 700 طن من المواد الإغاثية، شارك في تجميعها نحو 30 ألف متطوع. ولا تزال مستمرة، ويشارك فيها كل أطياف المجتمع، تلبيةً لنداء صاحب السموّ رئيس الدولة.

كما أجاب رئيس الهيئة عن تساؤلات بعض اللبنانيين عن كيفية إيصال المساعدات، وقال: إنها مهمة بالتنسيق مع الجهات الرسمية في لبنان، ونحن دورنا مؤسسة خيرية يتمثل في إيصال المساعدات. وهناك جهود وزارة الخارجية التي تتواصل مباشرة مع المسؤولين في لبنان، وهذه المساعدات أمانة نتسلّمها بعناية تامة لإيصالها إلى مستحقّيها.

كما أكد مهنا المهيري، نائب مدير «مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية»، التي شاركت في تجهيز الطرود الإغاثية أن المؤسسة قدمت مساعدات عينية ومادية بقيمة 5 ملايين درهم، لدعم الحملة، وهي تكملة لمسيرة عمل المؤسسة في العمل الخيري خلال العقود السابقة، والهدف دعم الأشقاء في لبنان وتخفيف معاناتهم تلبيةً لتوجيهات القيادة الرشيدة.

الأمل بعودة الوطن

وخلال حضوره ومشاركته في تعبئة الطرود الإغاثية، أكد السفير اللبناني فؤاد شهاب دندن، أن هذا الإقبال من المتطوعين والمشاركين وهذه الجهود المستمرة في حملة إنسانية معطاء، يجعلنا عاجزين عن الشكر؛ فلبنان لا يزال بأمسّ الحاجة إلى هذه المساعدات، واستمرارية الحملة وجهودها يمنحاننا الأمل بعودة الوطن وتعافيه من الأزمة التي يمر بها.

وعبّر مجموعة من المقيمين اللبنانيين، عن امتنانهم ومدى سعادتهم لهذه الفرصة التي سمحت لهم بالوقوف إلى جانب بلدهم، بالرغم من المسافة والأحوال، مثمّنين جهود القائمين على الحملة. مؤكدين أن دولة الإمارات سباقة للخير، بل هي من أوائل الدول التي لم تدخر وقتاً أو مجهوداً في إغاثة الشعب اللبناني وأرضه، مجمعين على أن الإمارات دولة لا تخلف وعودها، ولا يُمكن التصور أن دولة ترعى المقيمين بها بهذا الرقي، أن لا تقف هذه الوقفة الحقيقية الإنسانية مع ذويهم وشعبهم في ظل هذه الأوضاع الصعبة. مؤكدين أن الإمارات خير سند، وخير من يقدم الأمل للشعوب المنكوبة بأملها وخيرها وعطائها.

الحملة في أبوظبي مجدداً

بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي؛ واستكمالاً لحملة «الإمارات معك يا لبنان»، تحتضن العاصمة أبوظبي أنشطة تجميع المساعدات الإغاثية للأشقاء اللبنانيين، غداً الثلاثاء، الموافق 22 أكتوبر الجاري، بالقاعة رقم 1 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، من الساعة الثالثة ظهراً لغاية السابعة ليلاً.

وأكد الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، على الدور الحيوي والإنساني العالمي الرائد لدولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً في الاستجابة العاجلة لإغاثة المتضررين والجرحى والمصابين، ومساعدة المحتاجين والمتأثرين في مثل هذه الحالات الحرجة والأوقات الصعبة، لا سيما في مناطق الكوارث والأزمات والحروب والصراعات.(وام)

 

أخبار متعلقة :