جريدة جريدة وطني

آمنة الضحاك: «ازرع الإمارات» يعزّز الأمن الغذائي المستدام

العين: راشد النعيمي
زارت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة الاثنين، مزرعة المواطن عبد الرحمن الشامسي، في مدينة العين، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية، بهدف التعرف إلى أحدث الممارسات الزراعية، والاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في المزرعة، التي تعدّ نموذجاً للمزارع الوطنية الحديثة والمتطورة في الدولة، وتضمن وجود محصول في مزرعته طوال العام.
وتأتي الزيارة، تماشياً مع أهداف البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الرامي إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية، وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء في الدولة، وضمان استدامتها.
وأشادت الدكتورة آمنة الضحاك، بالمزرعة التي تقدم نموذجاً مبشراً للمزارع الوطنية، وأعربت عن سعادتها بقدرة المزرعة الإنتاجية من مختلف المحاصيل الاستراتيجية، التي تطمح دولة الإمارات إلى زيادتها في إطار استراتيجيتها الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وقالت: «نشجع المزارعين المواطنين على التوسع في أنشطة الزراعة ونتعهد بتقديم كل سبل الدعم لهم لزيادة الإنتاج وضمان تسويقه في كل أسواق الدولة، والمجتمع شريك مهم في نشر ممارسات الزراعة والمساهمة في الإنتاج الزراعي من داخل المنازل في إطار برنامج «ازرع الإمارات» الذي سيشهد خلال المرحلة المقبلة انطلاق الفعاليات والأنشطة التي تضمن مشاركة كل أفراد المجتمع، وتعزيز قدرتهم على إنتاج غذائهم من فواكه وخضروات من داخل منازلهم». كما أشارت إلى أهمية «المركز الزراعي الوطني»، الذي ستعلن تفاصيله مطلع العام المقبل، حيث سيقدم المزيد من المنح والبرامج التمويلية لدعم المشاريع المبتكرة في الزراعة وتكنولوجيا الزراعة الحديثة، وتحقيق كثير من الأهداف الحيوية المرتبطة بزيادة المزارع المنتجة، والارتقاء بالمزارع العضوية، وتقليل الهدر في الإنتاج الزراعي.
كما أكدت لوسائل الإعلام الدور الحيوي للإعلام في الترويج للمزارع الوطنية، وجهود الدولة في دعم الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات، والإضاءة على دور برنامج «ازرع الإمارات» في تبني المجتمع ممارسات الزراعة والمشاركة في نشرها من أجل مستقبل آمن غذائياً. وتمتد مزرعة المواطن عبد الرحمن الشامسي، على 160 ألف متر مربع، وتمتلك إمكانات كبيرة في الإنتاج الزراعي وتنمية الثروة الحيوانية، بداية من تربية «دجاج لامبورغيني» إلى ماعز البور. كما تنتج المزرعة التي بدأت العمل والإنتاج عام 1996، نحو 150 طناً من المحاصيل بما في ذلك التمر، والرمان، والكوسا، والبطيخ، والليمون، والملفوف، والمانجو.
وتتمتع بالاكتفاء الذاتي، حيث ينتج الغذاء للأسماك والماشية في المزرعة، كما يستخدم الماء من أحواض الأسماك لري المحاصيل، كما تستخدم نفايات الأسماك الغنية بالأمونيا سماداً، في حين تساعد الأغطية البلاستيكية على التربة في الحفاظ على الرطوبة.
وتتميز باستخدام كبير لتكنولوجيا تربية الأحياء المائية التي تسهم في مضاعفة الإنتاج الزراعي من المحاصيل ثلاث مرات، مع خفض استهلاك المياه بنسبة 90%.

أخبار متعلقة :