القصة الكاملة لسرقة شقة مؤرخ الأسرة الملكية في مصر

«الخليج»: متابعات
أمرت نيابة العجوزة في محافظة الجيزة بمصر بحبس أربعة متهمين بسرقة تحف وتماثيل من شقة خالد فرج مؤرخ الأسرة الملكية المتحدث باسم الملك أحمد فؤاد، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
كما طلبت تحريات تكميلية لأجهزة الأمن المصرية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وصولاً إلى حقيقتها، فضلاً عن استعجال التقارير الفنية الخاصة بفحص المسروقات التي تمت إعادتها بإرشاد مرتكبي الواقعة، قبل إحالتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة خلال الساعات المقبلة.
كيف بدأت الواقعة؟
بدأت الواقعة بتحرير خالد فرج بلاغاً بسرقة تماثيل للملك أحمد فؤاد من شقته بمنطقة العجوزة، فضلاً عن كُتب وأنتيكات وتحف نادرة.
واستمعت النيابة لأقوال المؤرخ، الذي أكد أنه أثناء عودته لشقته، اكتشف سرقة محتويات غرفة كان قد أعدها كمخزن للكتب والتماثيل والمحتويات النادرة، مشيراً أن المسروقات تتخطى قيمتها المالية 30 مليون جنيه.
وأوضح «فرج» أن المسروقات كانت داخل مخزن مغلق منذ سنوات، وتضمنت 1000 كتاب من ألبومات مصر الملكية سعر النسخة 4000 جنيه، إضافة إلى 56 كتاباً نادراً، وتمثالاً من البرونز للملك أحمد فؤاد، وتمثالاً آخر أكريليك، و8 تماثيل مستنسخة من أسرة محمد علي.
ضبط المتهمين
كشفت تحريات الشرطة أن المتهم الرئيسي هو حارس العقار محل سكن محرر البلاغ، وبمناقشته اعترف بأنه باع المسروقات إلى 3 أشخاص آخرين، وبالتوصل إليهم تبين من التحريات أنهم كانوا على دراية بسرقة الكتب والتماثيل.
وبإعادة المسروقات، وحصرها في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة، اتضح أنها نحو 600 كتاب وألبوم صور نادرة للأسرة الملكية، فضلاً عن تماثيل وتحف تضم اثنين للملك أحمد فؤاد.
واعترف المتهمون بأنهم علموا بامتلاك المؤرخ مجموعة من التماثيل النادرة، والتي قد تجني عليهم ثروة طائلة، فبدؤوا في الاتفاق مع حارس العقار لتسهيل مهمة دخولهم للشقة والاستيلاء على محتوياتها.