جريدة جريدة وطني

مخيم «كنوز الأرض في حتّا».. تجارب تعليمية وترفيهية مبتكرة

فرصة التفاعل مع البيئة الطبيعية
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عن تنظيم مخيم «كنوز الأرض في حتّا» في قرية حتّا التراثية، والذي يُقام خلال عطلات نهاية الأسبوع، بدءاً من السبت حتى 2 ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويأتي المخيم ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لرفع مستوى الوعي لدى الأجيال القادمة بأهمية صون التراث الطبيعي والموروث الثقافي المحلي والمحافظة عليه، وتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة لإحداث تنمية شاملة في منطقة حتّا، وإثراء مشهدها الثقافي والفني.
ويستهدف المخيم، الذي يرفع شعار «الحفاظ على تراث حتّا الطبيعي»، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و12 عاماً، ويتيح لهم فرصة التفاعل مع البيئة الطبيعية التي تتميز بها حتّا، من خلال سلسلة من الأنشطة التعليمية التفاعلية التي ستقام تحت إشراف نخبة من الخبراء والمختصين، وستركز على استكشاف التاريخ الثقافي والطبيعي للمنطقة، إلى جانب غرس معاني الاستدامة وحب الاستكشاف لدى الصغار.
وعلى مدار فترة المخيم، سيعيش الأطفال مغامرات ميدانية مشوّقة، سيتعرفون خلالها إلى أنواع الجبال الصخرية، وفهم كيفية تشكّل التضاريس بفعل العمليات الجيولوجية المختلفة، وسيخوضون تجارب تعليمية مميزة ستمكنهم من اكتشاف أسرار وخبايا الأرض وحقبها التاريخية عبر دراسة الحفريات، كما سيشاركون في ورش عمل متخصصة في الصخور والمعادن، ما يمنحهم فرصة التعرّف إلى تنوّع التكوينات المعدنية والصخرية في المنطقة.
وفي إطار تعزيز الفهم العلمي للتغيرات الطبيعية، سيتعلم المشاركون في المخيم كيفية تأثير العوامل البيئية مثل الرياح والمياه في تشكيل التضاريس، وسيتعرفون في ورشة «بناء حتّا: من البناء بالحجارة إلى المساكن الجبلية» إلى تقنيات البناء التقليدية التي استخدمها الأجداد، للتأقلم مع الظروف الطبيعية القاسية، ومن خلال ورشة استكشاف النُظم البيئية والزراعة المصغّرة، سيكتسب الأطفال مهارات عملية في الزراعة المستدامة، وسبل تطبيقها في حياتهم اليومية. وبالتزامن مع احتفالات الدولة بـ «عيد الاتحاد الـ 53» سيشهد المخيم تنظيم مجموعة فعاليات تحتفي بتاريخ الإمارات وقيمها الوطنية.
تعزيز الوعي
في هذا السياق، أشارت مريم ضاعن التميمي، مدير إدارة المواقع التراثية بالإنابة، إلى أن المخيم يمثل جزءاً من جهود «دبي للثقافة» الهادفة إلى تعزيز الوعي البيئي والثقافي لدى الأجيال الناشئة، وقالت: «تحرص الهيئة عبر فعاليات المخيم إلى منح الأطفال تجارب تعليمية مبتكرة، تُسهم في توسيع آفاقهم الفكرية والإبداعية، وتُمكنهم من استكشاف تاريخ منطقة حتّا ومواردها الطبيعية، وتتيح لهم فرصة عيش مغامرات فريدة مستلهَمة من بيئة المنطقة، يتعرّفون خلالها إلى معاني الاستدامة، وحياة الأجداد وطريقة عيشهم، وقدرتهم على مواجهة التحديات المناخية»، لافتةً إلى أن كافة الورش صُممت بحرفية عالية لتعزيز وتنمية مهارات الأطفال، وتحفيز روح الإبداع والتعلم لديهم.

أخبار متعلقة :