إعداد: محمد عزالدين
أثار منشور لأحد الموظفين على موقع «ريديت» حالة من الغضب على نطاق واسع بعدما وصف بيئة عمله بأنها أشبه بـ«السجن» بدلاً من أن تكون بيئة منتجة، وتضمن المنشور تفاصيل مقلقة حول القيود الصارمة التي تفرضها الشركة على موظفيها، حيث يمنع الموظفون من التفاعل الشخصي مع زملائهم أو حتى النظر بعيداً عن شاشات الحاسوب، كما يحظر استخدام الهواتف المحمولة باستثناء حالات الطوارئ القصوى.
وشارك الموظف بعض القواعد الصارمة الأخرى للشركة، مثل تقليص فترات الراحة بشكل كبير وتوجيه اللوم للموظفين إذا احتاجوا للذهاب إلى الحمام، ما يوحي بأن كل دقيقة من الوقت يجب أن تستغل في العمل، إضافة إلى ذلك، يتعين على الموظفين التواصل حصرياً عبر برامج، مثل «مايكروسوفت تيمز»، ما يؤدي إلى بيئة عمل معزولة يفتقر فيها الموظفون إلى التفاعل الاجتماعي الذي يعزز التعاون والإبداع.
ولقي المنشور ردود فعل غاضبة من مستخدمي الإنترنت الذين اعتبروا أن هذه السياسات لا تهدف إلى تحسين الإنتاجية بقدر ما تسعى إلى فرض سيطرة شاملة على حياة الموظف، في حين اعتبر الكثيرون أن هذه الأنماط من العمل تضر بالصحة النفسية للموظفين، معبرين عن استنكارهم لما وصفوه بالبيئة «القمعية» و«غير الإنسانية».
وفي إطار هذا الجدل، دعا بعض المعلقين الموظف إلى «فضح» الشركة عبر الإنترنت لتحذير الباحثين عن عمل من الوقوع في مثل هذه البيئات السامة. كما نصح آخرون الموظف بالاستقالة، معتبرين أن مثل هذه الشركات لا تستحق أن يعمل فيها أحد.
أخبار متعلقة :