جريدة جريدة وطني

70 خبيراً في الدورة الأولى من مؤتمر دبي للمكتبات

دبي: «الخليج»
انطلقت، الجمعة، أعمال الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات، تحت شعار «مكتباتنا: الماضي، الحاضر، والمستقبل»، ينظم المؤتمر مكتبة محمد بن راشد، ويستمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 70 خبيراً ومتخصصاً من 27 دولة.
وقال محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة المكتبة: «يعكس انطلاق المؤتمر جهودنا المستمرة في دولة الإمارات لتطوير قطاع المكتبات وتعزيز دورها كمراكز للمعرفة والثقافة، من خلال الخروج بتوصيات وحلول مشتركة لمواجهة التحديات ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تعزيز مكانة المكتبات كجسور تربط بين الثقافات وتدعم التنمية المستدامة».
وأضاف: «نؤمن أن المكتبات هي جسور تربط بين الثقافات، وحافظة للإرث الثقافي لدى المجتمعات، وحاضنة للعلوم الحديثة والمتجددة بما يدعم مسيرة العلم والمعرفة».
وتابع: «وجود هذه النخبة المعنية بقطاع المكتبات اليوم في دبي، يترجم التزامنا بتطوير القطاع والحرص المشترك على تعزيز رسالته المعرفية والحضارية، ولا شك أن هذه اللقاءات والمناقشات تشكّل فرصة لاستلهام أفكار جديدة، وتبادل التجارب المبتكرة، ووضع رؤى مشتركة تسهم في إحداث نقلة نوعية في عالم المكتبات».
نخبة
يشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات البارزة والمؤثرة في مجال المكتبات والمعلومات، من بينهم الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وفهد المعمري، رئيس جمعية الإمارات للمكتبات، والدكتور عبد الله خليفة الحفيتي، نائب الرئيس المساعد في جامعة خليفة، وكريستين إن. ستيوارت، أستاذة مشاركة من جامعة زايد.
وبلغ إجمالي عدد المشاركين في الدورة الأولى من المؤتمر، قرابة 2000 شخص من عدة بلدان حول العالم، تتنوع خلفيتهم المعرفية والمهنية والثقافية بين العاملين والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات والأكاديميين والعاملين في مجال الأرشيف، والمسؤولين الحكوميين وصانعي القرار في هذا القطاع الحيوي، لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث الممارسات في قطاع المكتبات والمعلومات.
وينظم مؤتمر دبي الدولي للمكتبات، أكثر من 66 ورشة عمل وندوة حوارية تناقش موضوعات كأنظمة المكتبات، والملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي، والمكتبات المستدامة، وحفظ وترميم الأرشيف، ودور العمل الخيري في ضمان الوصول إلى الكتب.
وتضمّن اليوم الأول من المؤتمر جلسات شهدت نقاشات ثرية حول أدوار المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الفرص الرقمية المستقبلية، بالإضافة إلى كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في المكتبات، واستكشاف المكتبات الأيقونية التي تحمل تراثاً ثقافياً غنياً.
ويشهد اليوم الثاني، سلسلة من الجلسات التي تسلط الضوء على جاهزية المكتبات لمواجهة التحديات المستقبلية، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الوصول المفتوح إلى المعلومات، ودور المكتبات الأكاديمية في تعزيز الابتكار، فضلاً عن استعراض التراث الثقافي لأوزبكستان وتطوره. كما ستتضمن نقاشات اليوم الثاني موضوع تعزيز التفاهم الثقافي بين الدول من خلال المكتبات، ودور المكتبات في دعم اللغة العربية، ومكافحة تهريب الآثار ودور المكتبات في الحفاظ على المقتنيات الثقافية.
وتدور جلسات اليوم الثالث، حول استكشاف تحديات الذكاء الاصطناعي في قطاع المكتبات والنموذج الإماراتي في هذا القطاع الرائد، إلى جانب تطور صناعة النشر في دولة الإمارات، ودور اتحاد المكتبات الأكاديمية الإماراتية في تعزيز التعاون بين الجامعات. كما تشمل الجلسات ورش عمل حول الحفظ والترميم، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة، بالإضافة إلى جلسة حول فن قراءة القصص، مع التركيز على تطور الكتاب كفن من العصور القديمة حتى العصر الحديث، والعديد من المحاور ذات الصلة.
 

أخبار متعلقة :