جريدة جريدة وطني

تسلم قاتل شقيقها للعدالة بعد 28 عاماً من البحث

إعداد: محمد عزالدين
تمكنت الصينية لي هايو، 47 عاماً، من تحقيق العدالة والقبض على قاتل شقيقها الأصغر، لي هوان بينغ، الذي كان يبلغ من العمر حينها 9 سنوات، واختطفه الجاني انتقاماً من والدها وقتله، بعد 28 عاماً من البحث.
بدأت القصة المأساوية في ديسمبر/كانون الأول 1992، عندما اختطف يي موكينغ (الذي غير اسمه لاحقاً إلى يي موهوا) الطفل لي هوان بينغ كجزء من انتقام شخصي ضد والد الطفل، ورغم عمليات البحث المكثفة التي استمرت شهوراً، لم تعثر الشرطة على جثة الطفل إلا في فبراير/شباط من العام التالي، كما أفادت صحيفة «شياوكسيانغ مورنينغ نيوز» الصينية.
منذ عام 1997، بدأت لي هايو رحلة البحث عن شقيقها، وسافرت إلى عدة مناطق في الصين، في محاولة يائسة للعثور على أي دليل يقودها إلى شقيقها، ورغم تعرضها للعديد من الخدع والتهديدات، لكنها لم تفقد الأمل في العثور عليه.
وفي 2014، وبعد وفاة والدها، اكتشفت أن شقيقها مات مقتولاً، وتمكنت من التعرف إلى هوية القاتل من خلال رسالة تركها والدها، أفاد فيها بأن الجاني هو يي موكينغ. ورغم الصدمة التي شعرت بها حينها، إلا أنها قررت الاستمرار في البحث عن القاتل.
انتقلت لي هايو إلى مدينة نينغبو في تشجيانغ، حيث يقيم القاتل، والذي نجحت في تحديد هويته، ورغم شعورها بالغثيان من التعامل مع قاتل شقيقها، إلا أنها قضت 3 سنوات في محاولة كسب ثقته، حتى أكد لها يي موهوا عن غير قصد هويته الأصلية، عندما أخبرها بأنه كان يدعى في طفولته بـ «يي موكينغ».
وفي عام 2020، ألقت الشرطة القبض على يي موهوا بناءً على المعلومات التي قدمتها لي هايو، لكن المحكمة قررت أن الأدلة غير كافية لإدانته، وفي 2022، أعادت النيابة العامة فتح ملف القضية، ومحاكمة يي موهوا عام 2023 بعد أن اعترف بالجريمة وشرح كيفية اختطافه للطفل، حيث أغراه بالتفاح في يوم اختطافه.
وتخطط أيضاً لإعادة رفاة شقيقها إلى مسقط رأسه بعد أكثر من ثلاثة عقود من المعاناة والبحث المستمر.

أخبار متعلقة :