جريدة جريدة وطني

علاج الزهايمر وباركنسون والعمود الفقري في الفضاء

إعداد: مصطفى الزعبي
نمّى العلماءُ أدمغةً بشريةً صغيرةً في الفضاء للبحث عن علاجات جديدة لأمراض الزهايمر وباركنسون وإصابات العمود الفقري.
ومكّنت بيئة الجاذبية المنخفضة في محطة الفضاء الدولية الباحثين من زراعة عضيات الدماغ في غضون 72 ساعة فقط، بينما استغرقت هذه العملية شهوراً على الأرض.
سمحت العضويات، وهي كتل من الخلايا المزروعة صناعياً والتي تحاكي بنية ووظيفة العضو البشري، للباحثين باختبار طريقة جديدة لعلاج الأمراض العصبية غير القابلة للعلاج حالياً، حيث يستخدم العلاج الجديد الواعد، الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية «أكسونيس ثيرابيوتيكس» الأمريكية، فيروساً معادَ برمجته هندسياً لتقديم علاج جيني مفيد لخلايا الجهاز العصبي المركزي.
تُسمى هذه الفيروسات المعدلة ناقلات فيروسية، ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في علاج إصابات الزهايمر وباركنسون والحبل الشوكي.
حيث يتم تشخيص ما يقرب من 600 ألف أمريكي إما بمرض الزهايمر أو باركنسون كل عام، كما يحدث ما يقرب من 18000 إصابة جديدة في النخاع الشوكي في الولايات المتحدة سنوياً «بلد الشركة المطورة».
تحتاج علاجات أكسيونيس إلى إجراء اختبارات باستخدام نموذج دقيق للجهاز العصبي المركزي البشري، وهو ما دفعهم إلى محاولة زراعة عضيات الدماغ البشري في الفضاء.
ويمكن للعلماء زراعة خلايا الجهاز العصبي المركزي على الأرض، لكن الجاذبية تجبرهم على ترتيب أنفسهم في طبقات مفردة ثنائية الأبعاد، مما يجعل من الصعب زراعة البنية ثلاثية الأبعاد وتعقيد المجموعات الوظيفية لخلايا الدماغ.
قدمت هذه العضيات المزروعة في الفضاء بسرعة نموذجاً دقيقاً للغاية للدماغ البشري، مما سمح لباحثي محطة الفضاء الدولية باختبار فعالية علاج النواقل الفيروسية الجديد حقاً.
قال شين هيغارتي، المؤسس المشارك والرئيس العلمي لشركة أكسونيس ثيرابيوتيكس: «فرصة الاستفادة من ظروف الجاذبية الصغرى يمكن أن تطلق العنان للكثير من الإمكانات التي لم تمسها من خلال دفع حدود العلم في بيئة فريدة».
في غضون 72 ساعة فقط، لم تنظم الخلايا نفسها في عضيات الدماغ البشري ثلاثية الأبعاد فحسب، بل كانت متوهجة أيضاً.
الفيروسات فعالة للغاية في إصابة الخلايا وإدخال المواد الوراثية فيها.

أخبار متعلقة :