جريدة جريدة وطني

«الجناح الوطني» يختتم مشاركته الثامنة في بينالي البندقية للفنون

* الفنان عبدالله السعدي: شرف لي أن أمثل الإمارات في منصة عالمية
اختتم الجناح الوطني للإمارات في مدينة البندقية، مشاركته الثامنة في بينالي الفنون 2024، بمعرض عبدالله السعدي «أماكن للذاكرة أماكن للنسيان»، تحت إشراف القيم الفني طارق أبو الفتوح، ونجح في استقبال 308719 زائراً في الجناح منذ افتتاحه في 20 إبريل 2024.
قدم المعرض للزوار من مختلف الجنسيات أعمال الفنان الإماراتي عبدالله السعدي من خلال ثماني رحلات، تضم 456 قطعة فنية، وتتنوع ممارساته بين الرسم والنحت والأداء والتصوير الفوتوغرافي، من خلال استخدام الأشياء الموجودة، وإنشاء أساليب كتابة جديدة، وتوثيق تجاربه.
قراءة أدائية
قالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح: «قدم المعرض اتجاهات جديدة متعددة لتفسير أعمال السعدي، بفضل القيم الفني طارق أبو الفتوح، وقد شهدنا انغماس الزوار بشكل كامل في القراءة الأدائية للمعرض، التي قدمها مؤدون محترفون من طلاب أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية كامتداد تعاوني لبرنامج التدريب في البندقية، كما نودّ أن نشكر كل من أسهم في هذه الرحلة وساعد على تعزيز روح العمل الجماعي».
إلهام وإبداع
عن أهمية المشاركة في المحافل الدولية، قال الفنان عبدالله السعدي: «إنه لشرف لي أن أمثل الإمارات في منصة عالمية ومرموقة مثل بينالي البندقية، أنا ممتن لفرصة التعاون مع القيم طارق أبو الفتوح للمرة الثانية، إن عملي يعتمد على قطبين: رحلاتي إلى البرية، حيث أستمد الإلهام والإبداع، والاستوديو الذي أحفظ أعمالي فيه وأوثقها وكلاهما يتجلى وفقاً لممارساتي الخاصة، ومن خلال المعرض في البندقية، تمكنا من إظهار هذه العوالم والممارسات الخاصة».
منهجية بحثية
قال طارق أبو الفتوح، أمين المعرض: «تبنينا منهجية بحثية متعددة التخصصات لاستكشاف وتقديم خط زمني شامل لأعمال الفنان عبدالله السعدي الغزيرة، وأنا ممتن لكل من أسهم في هذه الرحلة، وعمل على تعزيز تبادل الأفكار وشارك في الحوارات الهادفة ولحظات التأمل التي يتردد صداها خارج جدران المعرض».
ويسهم الجناح في إثراء الحوار وبناء الشراكات المجتمعية والتعاون مع المؤسسات الثقافية في الدولة وفي إيطاليا، هذا العام، عمل الجناح الوطني مع أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية، الجامعة الوحيدة في الدولة المخصصة بالأداء، والجامعات في مدينة البندقية، جامعة كا فوسكاري وجامعة إيوآف، لتقديم برنامج التدريب في البندقية، يقدم للمتدربين الفرصة لقضاء شهر في المدينة، والانخراط بشكل تعاوني في العمليات اليومية العملية للمعرض.
ويبقى كتاب «أماكن للذاكرة أماكن للنسيان»، الذي حرّره طارق أبو الفتوح ورشا سلطي، وتنشره دار «كاف بوكس» إرثاً ثميناً يقدم للأجيال سرداً لتاريخ الممارسة الفنية والرحلات التي قام بها السعدي بكلماته وريشته، إضافة إلى توثيق للأعمال الفنية التي يقدمها المعرض، مع العديد من النصوص حول المفهوم التنظيمي له. (وام)

أخبار متعلقة :