نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الميزانية وأنموذج الرياض العالمي, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 08:54 صباحاً
تأتي المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي كما ذكر سمو ولي العهد امتدادا ونتيجة للإصلاحات المستمرة في المملكة في ظل الرؤية الوطنية 2030، ويأتي ذلك من خلال بناء مشروعات بنية تحتية ضخمة لتطوير قطاعات استراتيجية مهمة مثل السياحة والتصنيع، بالإضافة إلى تسهيلات نظم ولوائح الاستثمار الأجنبي التي حققت نجاحات قوية في جذب مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه سعت إلى توفير فرص العمل للمواطنين، الأمر الذي انعكس على تضاؤل نسبة البطالة إلى أرقام تاريخية.
الرياض اليوم هي بوصلة العالم، فالخبر أو الحدث السعودي يلقى صدى رائجا في وسائل الإعلام العالمية، سواء التقليدية أو الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي، وهذا النجاح يقابله حملات تشويهية مغرضة تهدف إلى عرقلة هذا النمو الاقتصادي المستمر، بدافع الحقد أو الغيرة أو عدم القدرة على مواكبة تسارع النمو السعودي تجاه المستقبل الأفضل، فقبل شهرين تقريبا تلقيت دعوة كريمة من الهيئة السعودية للذكاء الاصطناعي (سدايا) لحضور القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، والحقيقة أنني دهشت من روعة وإبداع التنظيم، فهناك مئات المتحدثين من أنحاء العالم كافة، وآلاف من الحضور والمهتمين بهذه القمة التاريخية، والمتابع للشأن السعودي يلاحظ أن هذا الأنموذج العالمي للرياض يتكرر بشكل شبه أسبوعي تقريبا تجاه تنظيم القمم العالمية في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية والثقافية والتقنية والرياضية والإعلامية والمناخية وغيرها، هذا الأنموذج الحضاري لا تجده أبدا لدى أي مدينة في العالم في الوقت الحالي، فالعالم اليوم يتجه بكل طمأنينة نحو الرياض.
هذا التحول النوعي الذي تحتفي به الرياض اليوم لم يأت وليد اللحظة، بل هو مشروع وطني متكامل بتنا نرى ملامح إنجازاته من خلال ترسيخ ثقافة العمل والطموح لدى الإنسان السعودي منذ أن بدأت مشاريع الرؤية الوطنية 2030، هذه التغيرات النوعية الإيجابية جعلت وكالة موديز الائتمانية تغير نظرتها بالكامل نحو الاقتصاد السعودي، فقد أعلنت رفع تصنيف صندوق الاستثمارات العامة السعودي وأرامكو وسابك وشركات الكهرباء السعودية وشركة الاتصالات STC والشركة السعودية لشراء الطاقة، الأمر الذي انعكس على مجمل الاقتصاد السعودي عندما رفعت الوكالة التصنيف الائتماني السعودي من A1 إلى Aa3، وهذا يعني أنها غيرت نظرتها المستقبلية لجميع كيانات الاقتصاد السعودي من إيجابية إلى مستقرة.
في الختام، الإنسان السعودي هو محور اهتمام المشاريع التنموية في المملكة، هذا ما تؤكده أرقام الميزانية ومشاريعها المنبثقة منها، أما الرياض فقد باتت اليوم بوصلة القمم العالمية، ولذا هي عن واقع وحقيقة قد تحولت إلى الأنموذج الحضاري للعالم.
albakry1814@
أخبار متعلقة :