جريدة جريدة وطني

معلم ينتحر بسبب تنمر تلاميذه.. والسلطلت التونسية تحقق

متابعات – «الخليج»
انشغلت الأوساط التونسية بحادث صادم، أقدم خلاله معلم بإحدى المدارس على الانتحار بإضرام النار في جسده، بسبب حملة تنمر واسعة قادها تلاميذه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، فإن أستاذ تربية إسلامية بإحدى المدارس الإعدادية لقي مصرعه متأثراً بحروق بالغة أصيب بها، بعد إضرام النار في جسده داخل منزله بولاية المهدية، وفقاً لإذاعة «موزاييك» التونسية.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن إقدام المعلم البالغ من العمر 50 عاماً على الانتحار، جاء بعد تعرضه إلى حملة تنمر على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى المضايقات التي تعرض إليها من قبل بعض تلاميذ المدرسة التي يدرس بها.
وبدأت تلك الحملة بعد دخوله في مناوشة مع مجموعة من الطلاب خارج المدرسة، قامت على إثرها والدة أحد التلاميذ بالتقدم بشكوى ضده، تتهمه فيها بضرب ابنها.
وعلى إثر ذلك تمّ استدعاء المعلم للتحقيق، وفي الأثناء تم نشر فيديوهات وصور مسيئة له على مواقع التواصل الاجتماعي، تصور شجاره مع تلاميذ وملاحقتهم، وواصل الطلاب تنمرهم عليه عبر فيسبوك، ما تسبب له في ضغط نفسي أدى به إلى إضرام النار في جسده.
وأدى الحادث المأساوي إلى إضراب جميع المؤسسات التربوية في معتمدية الشابة في تونس، الجمعة، تضامناً مع المعلم الراحل.
من جانبه، قال فريد بن جحا الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية: إنه تقرّر فتح بحث تحقيقي في ملابسات وفاة أستاذ التربية الإسلامية متأثراً بحروقه، على أن يتم الكشف عن نتائج التحقيقات في وقت لاحق.

أخبار متعلقة :