جريدة جريدة وطني

«ارسم لي البحر» لتعزيز وعي الأطفال بأبوظبي

أعلنت «سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي»، أكبر مدينة ترفيهية داخلية للأحياء البحرية في العالم، عن إطلاق النسخة الأولى من المبادرة الاجتماعية المميزة «ارسم لي البحر» التي تهدف إلى تعزيز وعي الأطفال وإثراء معرفتهم حول عالم البحار والمحيطات من خلال استكشافهم للعوالم الثمانية الغامرة التي تحتضنها المدينة الترفيهية للأحياء البحرية.
وشارك في المبادرة طلاب مدارس «الدار للتعليم» تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً، حيث تم تكليفهم بتوظيف تجاربهم الغنية التي اكتسبوها خلال جولتهم داخل سي وورلد أبوظبي لإبداع رسومات فنية متميزة تعكس رؤيتهم الخاصة للمحيط.
تأتي المبادرة انطلاقاً من أهمية توسيع آفاق المعرفة والتعليم لدى الأطفال حول ما تحويه أعماق المحيطات من أسرار وحقائق مذهلة، إذ يفتقر غالبية الأطفال للإلمام الكافي بما
يوجد في تلك الأعماق من نظم بيئية غنية ومتنوعة. وقد تم تكليف الطلاب الصغار بتقديم تصوراتهم الشخصية لرسم البحر من وجهة نظرهم، حيث عكست معظم الرسومات مشاهد تقليدية مثل سطح البحر، والأمواج، والشواطئ الرملية، وأشجار النخيل.
وبعد اتمامهم لرسوماتهم الأولى، شارك الأطفال في جولة استكشافية مميزة داخل سي وورلد أبوظبي، تعرّفوا خلالها عن قرب على العديد من الأحياء البحرية، بما في ذلك الدلافين، والسلاحف البحرية، وحيوانات الفظ القطبية، والبطارق. كما اطلعوا على النظام البيئي البحري بصورة أشمل من خلال التعرف إلى أهمية أعشاب البحر، العوالق البحرية، والطحالب، ما أتاح لهم فهماً أعمق للعوالم البحرية وتوازنها البيئي.
وساهم فريق التعليم المتخصص في سي وورلد أبوظبي، في مختلف العوالم الغامرة، في تعزيز هذه التجربة التعليمية من خلال تقديم معلومات غنية ومفصلة حول الأنواع المختلفة من الحيوانات البحرية التي تفاعل معها الأطفال، ما أضفى طابعاً تعليمياً استثنائياً على هذه الزيارة الفريدة.
ومع اقتراب الجولة من نهايتها، تم تكليف الأطفال مرة أخرى بإعادة رسم مشاهد البحر، وكانت النتائج مذهلة بالفعل، حيث أظهرت الرسومات تطوراً واضحاً في فهم الأطفال وتعمقهم في وصف الحياة البحرية، حيث صورت الدلافين وهي تقفز برشاقة من المياه، إلى جانب أسماك اللخمة وأسماك القرش التي تسبح حولها أسراب من الأسماك الصغيرة، كما أضافوا تفاصيل لافتة مثل نجوم البحر البرتقالية الصغيرة.
وأبرزت هذه الرسومات الفريدة التأثير العميق الذي تركته زيارة الأطفال إلى سي وورلد أبوظبي في تعزيز تطورهم المعرفي ونموهم الإدراكي. فقد ساهمت المدينة الترفيهية للأحياء البحرية في تعميق فهمهم لعالم الأحياء البحرية والمحيطات، ومنحتهم فرصة فريدة لاستكشاف أجزاء من الطبيعة لم يشاهدوها من قبل.
وبهدف الحصول على المزيد من الرؤى والأفكار القيمّة حول جهود المبادرة الاجتماعية، تعاونت سي وورلد أبوظبي مع د.راما كنج، أخصائية علم النفس التربوي، لتقييم الأثر التعليمي والنجاح التنموي الذي تركته تجربة سي وورلد أبوظبي في عقول الضيوف الصغار.

أخبار متعلقة :