ترميم تمثال أبو الهول الصغير في ميت رهينة

القاهرة: «الخليج»
أعلنت وزارة السياحة والآثار في مصر، عن بدء عملية ترميم شاملة لتمثال أبو الهول المعروض بالحديقة المتحفية، التابعة لمنطقة آثار ميت رهينة بمحافظة الجيزة.
وقال د.محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال الترميم للتمثال الذي يعدّ ثاني أكثر تماثيل أبو الهول في مصر، بعد تمثاله في منطقة أهرامات الجيزة، سوف تشمل تثبيت ما تم من أعمال ترميم سابقة خلال تسعينات القرن الماضي للأنف، التي تساقطت عدة مرات بفعل الزمن وعوامل التعرية.
وعثر عالم الآثار البريطاني «فلندرز بتري» على تمثال أبو الهول، أثناء أعمال الحفائر بحرم معبد بتاح بالمنطقة الجنوبية الشرقية لمنطقة آثار ميت رهينة، وهو مصنوع من الألباستر، ويرجع إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، وأعيد استخدامه في عصر الرعامسة.
وبدأت الحكومة المصرية مشروعاً لتطوير منطقة ميت رهينة الأثرية منذ سنوات، يشمل تحديد مسارات الزيارة لمنطقة المعابد بالمنطقة، وإقامة سوق سياحية لبيع الهدايا التذكارية، ومركز للزوار يحكي تاريخ المنطقة العريقة، بتكلفة بلغت 26 مليون جنيه.
وتعدّ منطقة ميت رهينة واحدة من أشهر عواصم مصر القديمة؛ حيث اتخذها الملك مينا «نعرمر» عاصمة لمصر، وكانت تسمى وقتها «الجدار الأبيض»، قبل أن تتحول إلى «منف» فيما بعد، واستمرت أهميتها الدينية والتاريخية والاستراتيجية طوال العصور الفرعونية القديمة، وقد عثر فيها على تمثال رمسيس الثاني الذي ظل موجوداً بميدان رمسيس وسط القاهرة لعقود، قبل أن يتم نقله إلى المتحف المصري الكبير.
وتضمّ المنطقة معبد الإله بتاح، ومعبد التحنيط، ومعبد الإلهة حتحور، ومتحف تمثال رمسيس الثاني الضخم، وسيتم تطوير المتحف ضمن مشروع التطوير الشامل.