متابعة: ضمياء فالح
قد يعتقد بعضهم أن المال والشهرة أهم عنصرين لجعل الشخص سعيداً لكنهما أثبتا أنهما ليسا كذلك لدى بطل العالم في الفورمولا 1 سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون (39 عاماً).
واعترف سائق مرسيديس أنه يعاني الاكتئاب منذ سن الـ13 وأنه يحتاج إلى زيارة طبيب نفسي للخروج من المحنة. وبكى هاميلتون بعد فوزه بجائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا 1 على حلبة سيلفرستون أمام جمهوره في يوليو الماضي منهياً 945 يوماً دون فوز وقال في مقابلة مع صحيفة التايمز: «تحدثت لطبيبة واحدة قبل سنوات لكن الجلسة لم تساعدني كثيراً وأريد الآن البحث عن طبيب آخر».
وتعرض هاميلتون للتنمر والعنصرية في طفولته لأن والده، أنتوني، أسود يتحدر من غرينادا ووالدته كارمن بيضاء البشرة من برمنغهام ويقول: «لم يكن لدي مفر ولم يشرح لي والدي ولا والدتي سبب تعرضي للتنمر وكان والدي يقول ليتواضع ولا تقل شيئاً وتفوق عليهم في الحلبة، هذا كل ما تستطيع فعله».
ودرب أنتوني ابنه لسنوات وأشرف على إدارة شؤونه المالية حتى 2010 عندما قرر السائق تنحيته عن المنصب وإمساك زمام حياته للتعلم من أخطائه لكن بقيا مقربين وكان أنتوني أول شخص عانقه هامليتون بعد الفوز بجائزة بريطانيا الكبرى.
ونشر هاميلتون على حسابه: «عانيت نفسياً وعاطفياً لسنوات طويلة لكن علينا مواصلة الكفاح. أنا أكتب لكم لأخبركم أن كل واحد منا يعاني وأنكم لستم الوحيدون. أخبرني صديق أنني قوي جداً ويمكنني تحقيق ما أريد إن ركزت عليه، فلنذكر أنفسنا بالعيش ممتنين لأننا نهضنا لنعيش يوماً آخر».