متابعة: ضمياء فالح
قال مصدر في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أن المدرب الجديد البرتغالي روبن أموريم ( 39 عاماً)، الذي وصل لمدينة مانشستر بعد ختم مشواره في سبورتنغ لشبونة بفوز على براغا الأحد، لم يستطع البدء بعمله رسمياً حتى الحصول على رخصة العمل.
وأكد المصدر أن أول مؤتمر صحفي لأموريم سيكون قبل مباراته الأولى مع اليونايتد أمام إبسويتش تاون، الذي حقق أول فوز في مباراة بريميرليغ منذ 22 عاماً على حساب توتنهام الأحد، في الـ 24 من الشهر الجاري، لكن من المتوقع أن تجري قناة النادي التلفزيونية مقابلة معه قبلها.
ومن المتوقع أن يجلب أموريم معه 5 من طاقمه التدريبي إلى جانب الهولندي رود فان نيستلروي المدرب المؤقت الذي ختم مهمة الـ 4 مباريات بفوز على ليستر سيتي.
وكشف كابتن اليونايتد برونو فيرنانديز عن سبب إحجام زميله الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو عن الاحتفال بهدفه أمام ليستر وقال:«لم يحتفل بسعادة كبيرة لأنه يعتقد أنه خذل بعض المشجعين. أخبرته أن المشجعين يتذمرون دائماً لكن الكثير منهم يحبونك ويحبون ما تفعله. قلت له احتفل، إنه لاعب مميز ومن الذين يصنعون الفارق ويفوزون لنا بالمباريات. نريد منهم أن يسجلوا لنا في كل مباراة لكن هذا لا يحصل دائماً».
وعن هدفه الرابع في رابع مباراة مع المدرب المؤقت نيستلروي قال فيرنانديز:«لم أسجل منذ وقت طويل لكن نظافة شباكنا كانت الأهم. رود فان نيستلروي يملأ النادي ويحبه ويريد إعادة الفرحة للاعبين وأردنا أن نودعه بفوز يليق به. هذا عصر جديد مع مدرب جديد وكل شيء يتغير لكن الثابت هو عودة النادي إلى حيث ينتمي».
وكشف تقرير عن مشاهدة أموريم لمسلسل «بيكي بليندرز» الذي يروي قصة مافيا إنجليزية وأخبر أصدقاءه أنه «مدمن» على مشاهدتها.
واعترف أموريم بخضوعه لجلسات إدارة الغضب لأنه باعترافه «لا يستطيع السيطرة على لغة جسده عندما يغضب من شيء في المباراة».
يعود الغضب لمعاناة أموريم في الطفولة فقد انفصل والده عن والدته وهو بعمر سنة وربته والدته أنابيللا مع شقيقه بكسرات خبز من شدة الفقر وفي سن الـ 13 انتقلت العائلة للضفة الأخرى من نهر تاغوس في لشبونة وساءت الأوضاع أكثر عليه وعلق والده فيرجيليو:«كنا منفصلين والتغيير كان مهماً لولدينا، روبن كان معتاداً على هدوء مدرسته القديمة وأتذكر أنه تعرض للتنمر مرتين أو أكثر في مدرسته الجديدة، كان المناخ مختلفاً في كورورويز». أموريم كان يتعرض للسخرية بسبب تفضيله شرب الماء على المشروبات الغازية لكن بفضل هذا التوجه الصحي لمع في كرة القدم ووقع معه نادي بيلينتسي المحلي في 2003. في 2008 انضم أموريم لبنفيكا وعلق بعد خسارة أول ديربي أمام سبورتنغ:«خسرت ولم أتناول الطعام يومي العطلة ودخلت في حالة كآبة».
ضربت الإصابات مسيرة أموريم كلاعب وسط وغضب لدرجة أنه رمى حذاءه على الجدار في غرفة العلاج مذكراً مشجعي اليونايتد بمدربهم الأسطورة فيرغسون الذي اعتاد رمي الأحذية على لاعبيه ومنهم بيكهام.
في مونديال 2014 كان أموريم لائقاً للعب مع منتخب البرتغال ووصف ذلك العام بـ«أسعد عام في مسيرتي» لكن في 2015 تقبل تراجع أدائه ووافق على إعارة في الوكرة القطري ويعلق:«علمت أنني لن أنجح هناك، لم أكن موفقاً وطردت مرتين وأنا لم أطرد من قبل أبداً. لا بد أنه التوتر الذي تحول لغضب. كنت غبياً».
الرحيل عن الوكرة
بعد 14 مباراة قرر أموريم الرحيل عن الوكرة ويقول:«قال الناس لي تستطيع البقاء وكسب ثروة هناك لكن المال لا يعني شيئاً عندما تنزل الملعب ولا تقدم أفضل ما عندك. لم أتحمل تحية لاعبي الخصم لي وحديثهم أثناء المباراة ونحن نخسر».
يثمن أموريم الحياة العائلية لكنه لا يتباهى بصوره مع زوجته ماريا وأم ولديه ميغويل ومانويل على مواقع التواصل الاجتماعي ويبدأ يومه مثل فيرغسون في الساعة الـ 6 صباحاً.
رعاية اللاعبين
عرف عن أموريم رعايته للاعبيه ومنهم مدافعه في فريق كازا بيا، ديرتسون لوبيز، الذي دفع إيجار منزله عاماً كاملاً بعدما سمع أنه يعمل مساء في مطعم وجبات سريعة لإعالة زوجته وأطفاله الثلاثة وقال المدافع:«كان روبن الملاك في حياتي».
غادر أموريم نادي كازا بيا ومنع من التدريب لأنه لم تكن لديه رخصة تدريب الأندية الكبيرة وذهب لتدريب رديف براغا وقال عنه صديقه تياغو ريبيرا:«في رديف براغا كانت تمر شهور بلا عمل ومساعده لا يحصل على راتب وكان روبن يحرص على ألا ينقصه أي شيء».
0 تعليق