أكد الأنبا باخوم، نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك، أن الكنيسة الكاثوليكية تعتبر الممارسات الجنسية خارج إطار الزواج بين رجل وامرأة غير مقبولة، وتؤكد الكنيسة على أهمية الحفاظ على التعاليم التقليدية حول الزواج والأسرة.

وفي إطار إطلاق جريدة «الوطن» لحملة توعوية تحت عنوان «تعزيز قيم الهوية الاجتماعية»، تحت شعار «أسرة قوية.. مجتمع متسامح»، بهدف التصدي للميول الجنسية الغريبة والخاطئة، يمكن توضيح رأي الكنيسة الكاثوليكية عن المثلية الجنسية، وتأتي هذه الحملة ضمن 3 حملات توعوية لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكرى والديني، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية».

الكنيسة الكاثوليكية تقدم خدمات روحية للأفراد المثليين لمواجهة تلك الميول 

قال نائب بطريرك الكاثوليك في تصريحات لـ«الوطن» أن الكنيسة الكاثوليكية تقدم خدمات روحية للأفراد المثليين، تهدف إلى مساعدتهم في التعامل مع مشاعرهم ومواجهة هذه الميول المنحرفة ومساعدتهم لتخطيها بعض الأساقفة والكهنة يشجعون على الحوار المفتوح والدعم النفسي، مع التركيز على الجوانب الروحية.

وتابع أن بعض الكنائس المحلية تسعى إلى تقديم الدعم الاجتماعي للأفراد المثليين، من خلال برامج دعم أو مجموعات حوار، مشيرًا إلى الكنيسة تهدف إلى تقديم رعاية روحية شاملة، مع التأكيد على أن كل فرد، بغض النظر عن ميوله الجنسية، يستحق الحب والدعم دون أي مباركة لوضع خاطئ، فالكنيسة الكاثوليكية تقبل الخاطئين للتوبة ولكن ترفض الخطيئة بكل صورها.

وأوضح: وتقدم الكنيسة الكاثوليكية برامج تعليمية توضح موقفها من المثلية الجنسية، وتسعى لتوجيه الأفراد نحو التعاليم المسيحية الصحيحة بما يتضمن ذلك التحدث عن القيم الأخلاقية والأسرية، كما تُعقد ندوات ومؤتمرات داخل الكنيسة لتناول موضوع المثلية، حيث يُدعى الخبراء والأكاديميون لمناقشة القضايا المتعلقة بالمثلية ووجهة نظر الكنيسة.

وأشار إلى أن بعض الأساقفة الكاثوليك يشاركون في منظمات وطنية ودولية تتناول حقوق الإنسان، مع التركيز على أهمية معالجة المثلية بطريقة إنسانية وهناك جهود لتعزيز التفاهم بين الأديان حول قضايا المثلية، وتشارك الكنيسة في الحوارات المجتمعية حول المثلية، مع التركيز على تعزيز الفهم والتفاهم بين الجماعات المختلفة.