ذكرت مصادر إسرائيلية، أن كلفة المجهود الحربي على غزة والمناوشات المحدودة على الجبهة الشمالية خلال عام، تجاوزت 40 مليار دولار، دون عملية برية في لبنان، أو مواجهة مع إيران، وسط توقعات بأن الأزمة ستتفاقم مع نذر اتساع الصراع، في وقت يشهد فيه الجيش نقصاً في عدد الجنود وسط توجه لتجنيد مهاجرين مقابل إقامة دائمة، بالتوازي مع تقارير عن تراجع هجرة اليهود إلى إسرائيل بنحو 50 في المئة مقارنة بالسابق.
وفق تقرير نشره موقع «كالكاليست» الإسرائيلي فإن الجيش يقدر أن تصل كلفة الحرب الحالية إلى 150 مليار شيكل، ما يقارب 40 مليار دولار أمريكي، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتعود الزيادة الكبيرة في النفقات إلى زيادة عديد قوات الاحتياط وتضاعف احتياجات الذخيرة للقيام بالعمليات. كما تضاعفت النفقات سبع مرات على الجبهة الشمالية مع لبنان، ووصلت كلفة القتال خلال الأسبوع الماضي إلى 750 مليون شيكل يومياً، مقارنة ب100 مليون شيكل في الأيام الأولى للحرب.
ومع كلفة الحرب، بات الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى المجندين. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «وزارة الداخلية الإسرائيلية تخطط لتجنيد طالبي لجوء في صفوف الجيش مقابل منحهم إقامة دائمة».
وكشفت أن «هناك تقديرات بأن الجيش يعاني نقصاً بنحو 10 آلاف جندي مع مواجهة حرب متعددة الجبهات وإرهاق في صفوف الجنود».
وكانت شبكة «أي بي سي» قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن «إسرائيل بدأت أو على وشك أن تبدأ تحركات حدودية ضيقة النطاق داخل لبنان».
إلى ذلك، أشار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إلى أنه «يجب أن نعود إلى مبادرة سياسية، وأن تحدد إسرائيل لنفسها أهدافاً استراتيجية» مؤكداً أن «إسرائيل غارقة في وحل اقتصادي بسبب سوء الإدارة».
وأمس الأول السبت، خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى «بي آي آي 1» وأبقت على توقعاتها للتصنيف عند «سلبي»، وسط تفاقم الصراع في المنطقة مع «حزب الله».
من جهة أخرى، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن «هبوط بنحو 50% في أعداد المهاجرين اليهود لإسرائيل، مقارنة بالعام السابق للحرب على غزة».
ويأتي ذاك في وقت يستمر فيه نزوح المستوطنين الإسرائيليين من الشمال قرب الحدود مع لبنان، ومن غلاف قطاع غزة مع استمرار الحرب على غزة وفي الشمال منذ نحو عام.
وفي يونيو/حزيران الماضي، نقل موقع «زمان إسرائيل» عن بيانات لسلطة السكان والهجرة الإسرائيلية، بأن قرابة 550 ألف إسرائيلي غادروا إسرائيل ولم يعودوا خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إضافة إلى التصعيد مع «حزب الله» في الشمال.
(وكالات)