6 % من سكان غزّة بين قتيل وجريح

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شنت إسرائيل، أمس الجمعة، غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما خلف عشرات القتلى والجرحى، وقالت منظمة الصحة العالمية إن 6 في المئة من سكان غزة قتلوا أو جرحوا خلال عام من الحرب، كما أعلنت أنها تخطط لبدء الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة خلال 10 أيام.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 26 قتيلاً و50 إصابة. وأوضحت الوزارة الجمعة، أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقصف الجيش الإسرائيلي منازل وموقعاً يؤوي نازحين في كل من دير البلح وسط القطاع، وخان يونس جنوباً، وألقى قنابل حارقة تسببت بحرائق داخل منازل في مخيم النصيرات.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية مراكز الإيواء ومحيط وجود النازحين، حيث قصفت الطابق العلوي من مدرسة المغازي الابتدائية، والمناطق الغربية لمخيم النصيرات، ومنازل بمخيم الشاطئ، فيما نسفت الدبابات مربعات سكنية في شرق مدينة رفح التي تعرضت لغارات عنيفة.
كما أطلقت زوارق حربية إسرائيلية نيرانها من الأسلحة الرشاشة تجاه بحر مدينتي غزة ودير البلح وسط قطاع غزة، وشاطئ البحر شمال القطاع، بينما استهدف القصف خيمة للنازحين داخل مدرسة بجوار العيادة الحكومية في دير البلح.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر بحق العائلات في القطاع خلال أربع وعشرين ساعة، ما أسفر عن وصول 99 شهيداً و169 إصابة إلى المستشفيات. وارتكب الجيش مجزرة جديدة في خان يونس، أدت إلى استشهاد أكثر من 40 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال.
وأسفر العدوان الإسرائيلي براً وبحراً وجواً، على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن سقوط 41,802 قتيل و96,844 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر الجمعة، رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه مستوطنة العين الثالثة في «غلاف» غزة. 
من جهته، كشف إياديل سابيربيكوف، رئيس فريق الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنه بعد عام من الحرب في غزة فإن أكثر من 6 في المئة من سكان القطاع قتلوا أو جرحوا، بينما هناك ما لا يقل عن 10 آلاف شخص مازالوا محاصرين تحت الأنقاض. وقال سابيربيكوف في تصريحات للصحفيين في جنيف، أمس الجمعة، إن نصف مستشفيات غزة تعمل جزئياً، وإن 43% فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية يمكنها العمل، موضحاً أن 1000 عامل صحي قتلوا وهو ما يعد ضربة قوية للنظام الصحي. وأشار إلى أن ما لا يقل عن 24 ألفاً و90 شخصاً يعانون إصابات غيرت حياتهم مع عدم القدرة على الوصول إلى مراكز إعادة التأهيل أو الرعاية المتخصصة. وأوضح أن سوء التغذية يشكل مصدر قلق كبيراً بعدما تم إدخال أكثر من 20 ألف طفل للعلاج من سوء التغذية منذ يناير الماضي.
كما قال سابيربيكوف إن أطفال غزة يجب أن يحصلوا على جرعتهم الثانية من لقاح شلل الأطفال بدءاً من 14 أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أنها تتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتأكيد ذلك الموعد. وقال إن «المناقشات جارية مع السلطات الإسرائيلية و«كوغات» (وحدة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية) ووزارة الصحة الإسرائيلية، وكذلك مع الشركاء على الأرض». وتريد منظمة الصحة العالمية أن تبدأ الجولة الثانية لحملة التطعيم في 14 أكتوبر. وأضاف سابيربيكوف أن ذلك يجب أن يبدأ «خلال 10 أيام. نأمل أن تكتمل (الجولة الثانية) من التطعيم في 29 أكتوبر»، لافتاً إلى أنه من المقرر عقد اجتماع غداً الأحد لتأكيد الموعد من عدمه، مقدّراً «أن هناك 590 ألف طفل يجب أن يلقّحوا».
وتلقى أكثر من 560 ألف طفل دون سن العاشرة الجرعة الأولى خلال الجولة الأولى من التطعيم. وسمحت «هدن إنسانية» في مناطق محدّدة تنفيذ العملية على ثلاث مراحل، في وسط القطاع وجنوبه وأخيراً في شماله.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق