ندّد المرشّح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، أمس الأول الاثنين بمهاجرين غير نظاميين قال إنهم يجلبون «جينات سيئة» إلى الولايات المتحدة، بعدما كان اتّهم هؤلاء ب«تسميم» الدم الأمريكي، فيما أظهر أحدث استطلاع رأي لصحيفة نيويورك تايمز و«سيينا كوليدج» تقدم نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، لأول مرة بفارق ضئيل على ترامب.
وشوه ترامب مجدداً، في مقابلة إذاعية ببرنامج «هيو هيويت شو»، إحصائيات الهجرة والجريمة لمهاجمة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حيث زعم زوراً أنها «تسمح للناس بالمرور عبر حدود مفتوحة، 13 ألفاً منهم قتلة».
وقال: «كما تعلمون، الآن، القاتل، أعتقد هذا، إنه في جيناتهم، ولدينا جينات سيئة، الكثير من الجينات السيئة في بلدنا الآن».
وسارع البيت الأبيض إلى إدانة تصريحات ترامب التي وصفها بأنها «خسيسة».
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار تصريحات ترامب بأنها «بغيضة ومثيرة للاشمئزاز وغير لائقة ولا مكان لها في بلدنا».
يذكر أن ترامب استهدف في تصريحات سابقة المهاجرين غير الشرعيين وتعهد بالترحيل الجماعي لهم إذا أعيد انتخابه، وجعل من الحد من الهجرة غير الشرعية جزءاً أساسياً من أهداف حملته لعام 2024 ويستخدم بانتظام لغة مهينة عند وصف المهاجرين غير الشرعيين، ونشر شائعات كاذبة حول أكل المهاجرين الهايتيين للحيوانات الأليفة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو.
من جهة أخرى، يكثّف الملياردير إيلون ماسك جهوده لدعم عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وأعلن أنه يؤيد المرشح الجمهوري «بشكل مطلق» خلال مقابلة مع المذيع المحافظ تاكر كارلسون.
وكرر ماسك في مقابلة استمرت ساعتين مع المذيع تاكر كارلسون وبثّت أمس الأول الاثنين، ما أكّده السبت الماضي خلال مشاركته في تجمع انتخابي لترامب أن ترامب يجب أن يفوز في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني «للحفاظ على الدستور والديمقراطية».
وقال للمذيع السابق في قناة «فوكس نيوز»، «رأيي هو أنه إذا لم يفز ترامب بهذه الانتخابات، ستكون هذه انتخاباتنا الأخيرة».
واتّهم ماسك المعسكر الديمقراطي بنقل مهاجرين «غير نظاميين» إلى عدد من الولايات الرئيسية حتى يحصلوا في النهاية على الجنسية الأمريكية ويصوتوا للديمقراطيين.
وأكّد «اليوم، يصل الفرق في الأصوات في الولايات المتأرجحة في بعض الأحيان إلى 10 آلاف أو 20 ألف صوت. فإذن، ماذا سيحدث إذا وضعت مئات الآلاف من الأشخاص في كل ولاية رئيسية؟». وأضاف «إن توقعاتي هي أنه إذا كانت هناك أربع سنوات أخرى من إدارة الديمقراطيين، سيحصل عدد كبير من المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية على الجنسية... لن تكون هناك أي ولايات متأرجحة في الانتخابات المقبلة، وستكون هذه دولة الحزب الواحد».
إلى ذلك، أظهر أحدث استطلاع رأي لصحيفة نيويورك تايمز و«سيينا كوليدج» تقدم هاريس بفارق ضئيل على ترامب، إذ بات الناخبون أكثر ميلاً لرؤية المرشحة الديمقراطية باعتبارها أكثر قدرة من نظيرها الجمهوري على تغيير الوضع الراهن، وهو التقدم الذي أيدته نتائج استطلاع آخر ل«رويترز/إبسوس».
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تتقدم فيها هاريس على منافسها في استطلاعات «نيويورك تايمز/سيينا كوليدج» منذ يوليو/تموز الماضي.
وتفوقت هاريس على ترامب في الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من 29 سبتمبر/أيلول إلى 6 أكتوبر/تشرين الأول، وشارك فيه 3385 ناخباً محتملاً، بفارق ثلاث نقاط (49% مقابل 46%)، وهو تقدم طفيف يقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، بحسب الصحيفة.
وأظهر استطلاع آخر ل«رويترز/إبسوس»، أن المرشحة الديمقراطية تقدمت على منافسها الجمهوري بفارق ثلاث نقاط مئوية، بنسبة 46% مقابل 43% لترامب.
وأظهر هذا الاستطلاع الذي استمر أربعة أيام، وانتهى الاثنين، أن ترامب هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بثقة ناخبين محتملين يهتمون بمجموعة من القضايا الاقتصادية.
(وكالات)
0 تعليق