طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بتحرك دولي عاجل، لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، معتبراً أن لهذا الأمر أولوية مطلقة، فيما أمر الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، بإخلاء مناطق عدة في شمال غرب قطاع غزة، ونشر خريطة قال إنها «منطقة قتال خطيرة»، فيما تواصل القصف على مناطق عدة من القطاع مخلفاً مزيداً من الضحايا، في وقت بدأ فيه العام الدراسي الجديد في غزة دون عودة الطلاب إلى المدارس.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الاثنين، إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام في قطاع غزة يمثل أولوية، وطلب من الدول التحرك بشأن ما وصفه «بالتجاهل الصارخ» من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف تورك، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: «يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر».
وأشار تورك في كلمته إلى رأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في يوليو/ تموز وصفت فيه احتلال إسرائيل بأنه غير قانوني وقالت إن هذا الوضع يجب «معالجته على نحو شامل».
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء أمس الاثنين، بارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى 28 قتيلاً إثر تواصل القصف الإسرائيلي على القطاع منذ الفجر. ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 339 على قطاع غزة.
وقالت صحة غزة، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 40988 قتيلاً و94825 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 16 قتيلاً و64 إصابة خلال 24 ساعة. وأشارت الوزارة إلى أنه لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقـــم الإســــعاف والدفـــاع المدني الوصول إليهم.
ورغم إعلان قوات الاحتلال الانسحاب من خان يونس لكن القصف المدفعي لا يزال متواصلاً للمدينة. وأفادت مصادر بأن الاعتداءات الإسرائيلية متواصلة في خان يونس وبقية المناطق، حيث سمع دوي عدة انفجارات ناجمة عن القصف المدفعي الذي طال الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس وكذلك أيضاً هناك قصف مدفعي عنيف تتعرض له مدينة رفح وتحديداً المناطق الغربية منها.
من جهة أخرى، بدأ العام الدراسي الجديد في الأراضي الفلسطينية رسمياً، أمس الاثنين، لكن جميع المدارس مغلقة في قطاع غزة وسط حرب مستمرة منذ 11 شهراً في غياب أي مؤشر على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وحولت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تدير ما يقرب من نصف مدارس غزة، أكبر عدد ممكن من هذه المدارس إلى ملاجئ تؤوي آلاف الأسر النازحة.
(وكالات)