تفاصيل خطة ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخليج: متابعات
في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وروسيا من جهة أخرى، فإن ثمة مخاوف قوية من اندلاع مواجهات بين موسكو وإحدى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشد تحذير له حتى الآن بشأن استخدام الأسلحة الغربية في أوكرانيا لضرب عمق الأراضي الروسية، إذ قال إنه في هذه الحالة ستعتبر دول الناتو في حالة حرب مع بلاده.
ومع فشل جهود التهدئة وغياب الحلول الدبلوماسية لإنهاء هذه الحرب المحتمل اتساع رقعتها وقوتها، ما يهدد الاستقرار العالمي برمته، فقد بدء بعض المراقبين ينظرون إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي قال أكثر من مرة إنه قادر على إنهاء هذه الحرب، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى قبل أن يتولى مهامه رسمياً، دون الكشف عن خطته، ولكن نائبه جي دي فانس كشف بعض ملامح ما يحضر له ترامب، لإنهاء هذا الصراع، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.


منطقة منزوعة السلاح


ووضع المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جي دي فانس نهجاً محتملاً لإدارة ترامب، لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، قائلاً إن تعامل الرئيس السابق مع الصراع يمكن أن يشمل إنشاء «منطقة منزوعة السلاح» في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا الآن.
كما قال فانس في مقابلة عبر البث الصوتي، إن «التسوية السلمية» قد تشمل منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ويمثل هذا النهج تغييراً جذرياً في سياسة إدارة بايدن، التي تركز على تقديم المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات، جنباً إلى جنب مع أوروبا وحلفاء آخرين، لدعم أوكرانيا على صد الهجمات الروسية.
ويقول فانس: «أعتقد أن ما يبدو عليه الأمر هو أن يجلس ترامب ويقول للروس والأوكرانيين والأوروبيين: أنتم يا رفاق بحاجة إلى معرفة - كيف تبدو التسوية السلمية؟.. ما يبدو عليه الأمر على الأرجح هو الخط الحالي لترسيم الحدود بين روسيا وأوكرانيا، والذي يصبح مثل منطقة منزوعة السلاح».
وأضاف فانس أن «المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون» محصنة بشدة حتى لا يهاجمها الروس مرة أخرى. وقال فانس إنه كجزء من خطة السلام، ستحافظ أوكرانيا على استقلالها مقابل ضمان الحياد، ما يعني أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي أو «المؤسسات الحليفة»الأخرى.
ولم يحدد فانس من سيسيطر على «المنطقة منزوعة السلاح»، لكنه قال إن «خط الترسيم الحالي» سيبقى، ما يعني أن أوكرانيا لن تستعيد أراضيها التي تسيطر عليها روسيا الآن. وليس من الواضح ما إذا كانت المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون ضمن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا أو أوكرانيا حالياً.
وتعتبر تعليقات فانس هي الخطة الأكثر وضوحاً والأحدث للحرب التي اقترحها الجمهوريون حتى الآن.
وخلال المناظرة الرئاسية ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس، قال ترامب إنه إذا تم انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني، فإنه «سوف ينجز ذلك حتى قبل أن يصبح رئيساً». ومع ذلك، فهو لم يصل إلى حد وضع خطته بشكل صريح، م ا يشير إلى أن الإعلان عن استراتيجيته من شأنه أن يضعف موقفه في المفاوضات.


 رأي الجمهوريين


وعلى الرغم من أن بعض المشرعين الجمهوريين هم من بين أقوى المؤيدين لأوكرانيا، إلا أن آخرين أصبحوا مترددين بشكل متزايد في مواصلة توفير التمويل الفيدرالي للحرب، بحجة أنه من الأفضل إنفاق الأموال على القضايا المحلية مثل تأمين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
ويقول خبراء عسكريون إن خطة ترامب تتمثل في دفع أوكرانيا للتنازل عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الحدودية لروسيا.


رد حملة هاريس


ورداً على تعليقات فانس الأخيرة، أشارت حملة المرشحة الديمقراطية هاريس إلى خطاب نائب الرئيس في يونيو/حزيران في قمة السلام. والذي جاء فيه أن اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك الشهر، والذي سيتطلب من أوكرانيا سحب قواتها من أربع مناطق تسيطر عليها روسيا، ورفع الغرب العقوبات المفروضة على روسيا، وإسقاط محاولة أوكرانيا الانضمام إلى عضوية الناتو، لا يعني المفاوضات بل إنه يدعو إلى الاستسلام.
ويقول فانس أيضاً إن أوروبا «لم تمول هذه الحرب مثلما فعل دافعو الضرائب الأمريكيين»، وهو الاتهام الذي كثيراً ما يوجهه ترامب. وأضاف فانس أن سياسة إدارة بايدن هي «إنفاق الأموال على هذه المشكلة، والأمل في أن يتمكن الأوكرانيون من تحقيق نصر عسكري يقول حتى الأوكرانيون إنهم لا يستطيعون تحقيقه».
وأضاف:«سياسة دونالد ترامب هي نعم، كن قوياً، ولكن كن ذكياً أيضاً. تفاوض». وقد حدد عدد من مستشاري ترامب خططاً مماثلة، بما في ذلك خطة نشرها خلال الصيف كيث كيلوج وفريد ​​فليتز - اللذين شغلا منصب رئيس الموظفين في مجلس الأمن القومي التابع لترامب. كما تضمن اقتراحهما إخبار أوكرانيا بأنها لن تتلقى المزيد من المساعدات الأمريكية إذا لم توافق على السلام الذي تفاوض عليه.
وتضمنت خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الأمم المتحدة في سبتمبر 2022، انسحاباً روسياً كاملاً واستعادة حدود ما قبل عام 2014، وإنشاء محكمة دولية لمحاكمة جرائم الحرب الروسية.
وقال بوتين إنه مستعد للتفاوض لكنه أوضح أن ذلك يجب أن يكون بشروطه. وقال المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، إن أي خطة سلام يجب أن تعترف «بالواقع على الأرض»، واحتفاظ روسيا بالأراضي التي تسيطر عليها الآن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق