نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خالد ميري يكتب: من يصدق الشائعات؟!, اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024 05:31 صباحاً
البوستات المشبوهة.. الوصف الدقيق الذى استخدمه المتحدث العسكرى للرد على الشائعات والأكاذيب التى انطلقت فى الفضاء الإلكترونى.. لكن الحقيقة السؤال الذى حيرنى من يصدق مثل هذه الشائعات؟.. رغم كذبها وفجورها الواضح، خاصة أنه لم يعد خافياً على أحد من يطلق سهامه المسمومة نحو مصر وشعبها.
اعتدنا منذ ثورة يناير العظيمة على سيول الشائعات والأكاذيب التى تنطلق يومياً من أبواق الإخوان والصهاينة وكارهى مصر، عبر قنواتهم الإعلامية والفضاء الإلكترونى الملىء بالسموم على كل شكل ولون.. نعرفهم جيداً ونعرف أغراضهم الخبيثة للنيل من معنويات ووحدة وتماسك الشعب المصرى، وعلى مر السنوات والشهور خاب ظنهم ورد شعب مصر كيدهم فى نحورهم، فالشعب يقبض على وطنه كالقابض على الجمر.. وقائد السفينة يسير بها إلى بر الأمان رغم الأعاصير التى تحيط بنا والنيران المشتعلة حولنا من كل جانب.
وفى الأيام الأخيرة تسابق حملة مشاعل الشيطان لإطلاق سيول من الأكاذيب عبر حسابات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعى، مرة أن ميناء الإسكندرية استقبل سفينة ألمانية محملة بالأسلحة فى طريقها لإسرائيل.. ومرة أن جيش مصر العظيم يشارك إسرائيل فى حرب الإبادة المحتومة على أهلنا فى غزة، ومرة أن قناة السويس تسمح بمرور السفن المحملة بالأسلحة لقوات الجيش الصهيونى، حلقات متكاملة الأركان من الكذب تواترت على كل وسائل التواصل الاجتماعى، وكان الرد سريعاً من المتحدث العسكرى والحكومة بكشف كذب ما نشرته المواقع والبوستات المشبوهة جملة وتفصيلاً.
الحقيقة أن الأكاذيب فى وضوح شمس أغسطس.. تحرق رأس كل من يفكر فيها وتضىء لمبات الحقيقة فوراً.. كذب فج وصريح وفاضح ولكن رغم ذلك كان الرد السريع بفضح الأكاذيب ضرورة وهو ما كان.. فمن يطلقون الشائعات يتركونها تنتشر عسى أن يصدقها البعض، خاصة إذا تم تركها دون الرد عليها.
ومع كل شائعة جديدة خاصة إذا كان كذبها فاضحاً كالشائعات الأخيرة أسأل نفسى هل يمكن أن يصدق أحد هذا الكذب؟ كل مصرى من أقصى الصعيد للبحرين المتوسط والأحمر وعبر الصحراء الممتدة يعرف تأييدنا المطلق لحق الأشقاء فى فلسطين، يعرف أننا ورغم ظروفنا الاقتصادية قدمنا ونقدم ٨٠٪ من المساعدات التى وصلت للأشقاء فى غزة.
ولم تتوقف جهودنا يوماً لمحاولة وقف حرب الإبادة الصهيونية وكشف جرائمهم أمام كل العالم، موقفنا الصلب كان وراء هجمات الصحافة الإسرائيلية المتتالية على مصر وجيشها وزعيمها، لكننا لم نتزحزح عن نصرة الحق ولم نتراجع.. نمارس سياسة شريفة وما نقوله فى الغرف المغلقة هو ما نقوله فى العلن.. ولا أحد يمكن أن يزايد على دعمنا غير المحدود للأشقاء فى فلسطين وقضيتهم العادلة.
رغم كل هذه الحقائق التى يعرفها الجميع شيوخاً وشباباً وحتى الأطفال.. تنطلق مثل هذه الشائعات المغرضة التى تبحث عمن يصدقها أو يروجها، والهدف واضح كما هو دوما وراء كل شائعة.. نشر الفتنة فى مصر والوقيعة بين أبناء الشعب وبينهم وبين قيادتهم الوطنية.. لكن الحقيقة التى أثق بها أن وعى الشعب المصرى يفوق خيالاتهم المريضة.. هو صخرة تتحطم عليها كل مؤامراتهم وأغراضهم الخبيثة، ولن يجنوا من وراء أكاذيبهم إلا قبض الريح والفشل الذى يستحقون ليستمر كيدهم يرتد إلى صدورهم فيحرقها غيظاً.
أغلب الظن، وليس كل الظن إثماً، أنهم يكثفون شائعاتهم استغلالاً لظروف اقتصادية صعبة فرضتها علينا الأزمات المشتعلة حولنا.. يريدون استغلال معاناة الناس مع الأسعار لزرع بذور الفتنة ولو كانت الأكاذيب فجة ولا يقبلها عقل.
مصر كانت وستظل مستهدفة.. عبقرية التاريخ والجغرافيا تقول ذلك، لكنها كانت وستظل حصن العرب والإسلام، القوية الأبية بشعبها وجيشها، وعلى حدود وعى شعبها ستتحطم كل أوهام وأحلام من يطلقون الشائعات ومن يقف خلفهم.
مبروك للأهلى:
تعرض الأهلى لخسارة السوبر الأفريقى بركلات الترجيح لتذهب البطولة للمنافس الذى عاد قوياً نادى الزمالك، لكن الكبير يظل كبيراً ويعود سريعاً.. أيام فقط وكان الأهلى ينتصر على الزمالك بركلات الترجيح أيضاً ليفوز بالسوبر المصرى، وبعدها يفوز بجدارة فى مباراة عالمية على العين الإماراتى بالثلاثة ليفوز ببطولة الإنتركونتننتال وبأول كاس تمنح لبطل الثلاث قارات وبمكافأة مالية مليونى دولار.. ويظل جمهور الأهلى كلمة السر وراء كل نجاح، ويثبت كولر أنه مدرب المباريات الكبرى وملك الألقاب.. ويثبت اللاعبون أنهم من طينة الكبار ويستحقون ارتداء الفانلة الحمراء، الجميع كانوا نجوماً واستحقوا نصرهم عن جدارة.
مبروك للأهلى نصره الجديد الذى رفع رأس مصر وأفريقيا فى المحفل العالمى.. وننتظر ألقاباً جديدة.. فالفارس الأحمر عودنا أن كل نصر وراءه نصر أكبر.
0 تعليق