قطاع غزة - أ ف ب
شن الجيش الإسرائيلي غارات جديدة، السبت، على شمال قطاع غزة، فيما وسع عملياته في جباليا، ودفع بلواء جديد للمناورات البرية، بينما أطلق حزب الله من لبنان صواريخ على الدولة العبرية، رداً على غارات مدمرة.
وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ورغم الضغوط الدولية، تبقى محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ولبنان من دون نتيجة.
وقبيل فجر السبت، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على قطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع ووسطه.
وقُتل ثلاثة أشخاص، وأصيب آخرون في غارة على النصيرات، بحسب مسعفين. واستهدفت غارات جوية شمال القطاع، خاصة بيت لاهيا، بحسب شهود عيان.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إنه «قضى على عشرات المسلحين في جباليا». كذلك، تحدث عن عمليات ضد حماس في جنوب القطاع ووسطه.
ومنذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتركّز العمليات العسكرية الإسرائيلية على جباليا في شمال القطاع. وقال إن هدف العملية منع مقاتلي «حماس» من إعادة تشكيل صفوفهم وإعادة التموضع.
«الموت الوشيك»
والجمعة، حذّر رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أن الوضع في شمال قطاع غزة «مروع»، وسكانه يواجهون «خطر الموت الوشيك».
وكتب 15 من هؤلاء المسؤولين، أن «سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف». وأدى القصف الإسرائيلي، والحرب البرية إلى مقتل 43314 شخصاً في غزة، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
صواريخ من لبنان شمالاً
وأعلن «حزب الله»، أنه شن هجمات صاروخية استهدفت قبيل فجر السبت، قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب في إسرائيل.
وأكّد الحزب في بيان: «قصف مسلحونا عند الساعة 02:30 من فجر يوم السبت قاعدة غليلوت، التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية». كذلك، أعلن استهداف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا.
ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل، وأصيب ما لا يقل عن 19 شخصاً، ليل الجمعة السبت، في الطيرة بوسط إسرائيل جراء سقوط صاروخ على مبنى، على ما أعلنت السلطات.
وأشار الجيش عبر «تلغرام»، إلى أنه حدد مكان إطلاق المقذوفات من لبنان باتجاه وسط إسرائيل، وأنه اعترض عدداً منها.
واتسع نطاق الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، لتشمل لبنان، حيث تشن إسرائيل غارات جوية كثيفة منذ 23 أيلول/سبتمبر ضد «حزب الله». وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، باشرت عمليات برية «محدودة» في الجنوب.
ومذاك، قتل 1911 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق حصيلة مستندة إلى بيانات وزارة الصحة، لكن يُرجّح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
تصعيد إقليمي
وأعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط ستصل «خلال الأشهر المقبلة» في خطوة تأتي «دفاعاً عن إسرائيل»، ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره البنتاغون، الجمعة.
وتشمل هذه القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بي-52 وأنواعاً أخرى من الطائرات العسكرية.
والسبت، أعلنت ميليشيات عراقية، تنفيذ أربع هجمات بطائرات مسيّرة، ضد «أهداف حيوية» في مدينة إيلات، الساحلية في جنوب إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض ثلاث طائرات مسيرة أطلقت من الشرق فوق البحر الأحمر.
0 تعليق