نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«رشا» انتظرت زوجها للاحتفال بابنتهما فصدمته سيارة: «لسه مستنياه من 27 سنة», اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024 01:17 صباحاً
كانت الحياة بينهما وردية، «رشا عراقي» ابنة العشرين عامًا، وزوجها «ياسر» اللذان جمعتهما علاقة حب قوية، كللت بالزواج، والإنجاب على الفور كأنه ثمرة لهذا الحب الذي لا يزال موجودًا، رغم عدم وجود الزوج عقب مرور 27 عامًا.
تحكي رشا عراقي، صاحبة الـ 51 عامًا، إنها لم تتذوق الفرحة إلا عند إتمام زواجها من «ياسر» الذي أحبته حبًا شديدًا، كان لها السند، والعون: «اتجوزت سنة 1993 كان عندي 19 سنة، وكان جواز صالونات، اتعلق بيا أوي وكل الناس كانت بتحسدني على حبه».
تستطرد السيدة اللحظات الرومانسية التي جمعت بينها وبين شريك عمرها، منذ اللحظة الأولى، التي شعرت فيها إنه والدها وشقيقها وزوجها وابنها: «كان وسيم ومهذب، بدأت أتعلق بيه أنا كمان، بسب حنيته وطيبة قلبه، كان كتاب مفتوح بالنسبة ليا حبيت حبه ليا والشعر اللي كان بيكتبهولي ومعاملته الحلوة، وكان فرفوش زيي وكل فترة بنحط لبيتنا قوانين جديدة ونبني عليها أسس تعاملاتنا، كان فياض المشاعر، كل الناس كانت بتقولي ياسر بيحبك أوي شايفين ده في تعامله وكلامه معايا وتلبية طلباتي».
رحل «ياسر» سريعًا وترك حبه في فؤاد زوجته التي عاشت على ذكراه حتى يومنا هذا، بعد أن توفي في حادث، أثناء انتظار زوجته له لاستقبال مولودتهما، ليترك جنينًا في أحشائها لم يقدر له الله رؤية والده، وآخر لم يكن تخطى العام ونصف من عمره، لتعيش الأسرة جميعًا على ذكراه، رافضة أن يكون له بديل: «كنا عايشين في السعودية، وقتها كنت مخلفة مصطفى وعنده سنة ونص، وحامل في بنتنا التانية سلمى».
انتظرته للاحتفال بابنتهما فصدمته سيارة
أشهر طويلة من حملها في ابنتها الثانية خلال تواجدهما في الغربة، لم يكن لديها سند سوى زوجها وحبيب عمرها، الذي اعتنى بطفلهما الصغير، وبزوجته حتى تتم حملها، قبل أن تعود إلى أرض الوطن لتضع مولودتهما، ويلحق بها الأخير: «اتفقنا إني أولد في مصر، خدت ابني ورجعت على مصر قبل منه، واستنيته ينزل ورايا عشان نستقبل بنتنا سوا، لكن ربنا ما أرادش إنه يشوفها، عشان في لحظة وهو نازلي خبطته عربية، قبل ما أولد بشهرين».
صدمة كادت أن تفقدها النطق، «رشا» ابنة الـ 24 عامًا في هذا الوقت، التي تزينت لرؤية زوجها، ووضعت معه أحلامها، بين غمضة عين وانتباهها أصبحت أرملة، تحمل طفلا على يديها، وطفلة في أحشائها: «مات قبل ما أولد بشهرين كانت صدمة عمري وحسيت إن الدنيا سودا وإنها أصعب أيام عمري مات وسابني حامل في طفلة ومعايا ولد عنده سنة ونص وفضلت منهارة».
رسالة ربانية حملتها سيدة لا تعرفها «رشا» وهي تقدم لها واجب العزاء: «جت سيدة لا أعرفها ولا عمري شوفتها تعزيني، وقالتلي صبرتي أو لم تصبري أمر الله نافذ ربنا بعتلك فرصة تدخلي الجنة على طبق من دهب هترفضيها ولا هتصبري وتقبليها».
واستطردت السيدة: «كلامها أثلج صدري رغم النار اللي كانت فيه وبدأت طول الليل أصلي وأدعي إن ربنا يقدرني ويصبرني ويربط على قلبي من أصعب الحاجات اللي مريت بيها إني مش قادرة أعيش في الشقة بتاعتنا كل ركن فيه بيفكرني بيه هنا ضحكنا هنا وقع وهو بيركب الستاير، هنا حضنا بعض، وهزرنا، كل حتة في بيتنا شهدت موقف وحب وطبطبة».
6 سنوات من العزلة
6 سنوات من العزلة، عاشتهما السيدة التي أصبح عمرها اليوم 51 عامًا، لم تترك لأحد الحديث عن حياة جديدة، أو الزواج، فكان الحب أقوى بالفقيد: «قعدت 6 سنين في عزلة، محدش يقدر يفتح معايا الموضوع ده، بتاع اتجوزي، وانتي لسة صغيرة، كنت عاوزة ولادي يفتكروه هو، وما يعرفوش حد غيره، ولا أنا أشوف راجل غيره ولا أحب حد تاني، هو وبس اللي حلمت بحياتي معاه، بقى لي 27 سنة مستنياه يرجع ومبيرجعش».
ختمة قرآن وصدقة وعزومة.. هدية سنوية بعد الوفاة
ختمة قرآن وعزومة كبيرة لأسرته وصدقات، هكذا تسير سنوية الزوج من كل عام: «لما بتيجي السنوية بتاعته يوم 1 أغسطس، بجمع عيلته وبعمل ختمة قرآن، بنفضل نحكي عن سيرته الحلوة لأولاده اللي للأسف مشافوش حنيته ولا طيبته، ونطلع صدقات، دي أهم هدية بنقدمهاله»
واختتمت قائلة: «ربنا خد مني إنسان عظيم، يستاهل أعيش على ذكراه العمر كله، وعوضني بنبتة طيبة بنتي اللي اتخرجت من الجامعة الألمانية، وابني من الجامعة الأمريكية، والاتنين مهندسين».
0 تعليق