«الخليج» - وكالات
في أول تصريحاته عقب إعلان فوزه بالرئاسة، تعهد دونالد ترامب برد الجميل للأمريكيين، من خلال العمل على تعافي البلاد سياسياً واقتصادياً، وذلك في كلمة له أمام حشد من مؤيديه في ويست بالم بيتش في فلوريدا، كما تحدث في الوقت نفسه عن «تفويض قوي» حصل عليه من الشعب الأمريكي.
وقال ترامب لأنصاره في مركز مؤتمرات مقاطعة بالم بيتش، حيث كان برفقته المرشح لمنصب نائب الرئيس جيه.دي فانس وقادة جمهوريون وأفراد عائلته، «منحتنا أمريكا تفويضاً قوياً وغير مسبوق».
وأضاف ترامب في كلمة له أعلن فيها فوزه في الانتخابات الرئاسية أن أمريكا ستبدأ العصر الذهبي. وأضاف على منصة مركز مؤتمرات بالم بيتش: «أشكر الشعب الأمريكي على انتخابي لأكون الرئيس الـ47».. حققنا الفوز في الولايات المتأرجحة، صنعنا التاريخ الليلة وهذا نصر سياسي، سنبدأ العصر الذهبي للولايات المتحدة.
وأكد ترامب: الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ وسنواصل السيطرة على مجلس النواب.. سنغلق الحدود، نريد أن يأتي الناس ولكن بطريقة قانونية.. اليوم استعاد الشعب الأمريكي السيطرة على بلاده.. سوف نوقف الحروب ولن نبدأها... سنجعل أمريكا أفضل من أي وقت، كثر قالوا إن الله أنقذ حياتي لسبب.
وأشار ترامب: «المهمة ليست سهلة، لكن سوف أقدم كل طاقاتي لإتمام هذه الوظيفة. سأجعل أمريكا عظيمة وحرة ومزدهرة مجدداً...سنخفض الضرائب على الشعب الأمريكي... نريد جيشاً قوياً والصين لا تملك ما نملكه... لن تندموا، ستكون أمريكا أقوى من ذي قبل».
وأمضى ترامب دقائق في الإشادة بإيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، الذي قدم نحو 120 مليون دولار لدعم حملة ترامب. وقال ترامب إنه سيعين ماسك رئيساً للجنة حكومية للكفاءة.
ولم تتحدث هاريس إلى أنصارها الذين تجمعوا في جامعة هوارد، التي درست بها. وألقى مدير حملتها سيدريك ريتشموند كلمة موجزة للحشد المتجمع بعد منتصف الليل قائلاً إن هاريس ستلقي كلمة اليوم الأربعاء.
وحقق الرئيس السابق أداء قوياً في مناطق واسعة من البلاد، وأحرز تحسناً عن أدائه في عام 2020 في كل الأماكن، من المناطق الريفية إلى المراكز الحضرية.
وفاز الجمهوريون بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ بعد أن قلبوا موازين المقاعد التي كانت تحت سيطرة الديمقراطيين في ولايتي ويست فرجينيا وأوهايو. ولم يحقق أي من الحزبين تقدماً واضحاً في المعركة للسيطرة على مجلس النواب حيث يتمتع الجمهوريون في الوقت الراهن بأغلبية ضئيلة.
ودخل ترامب يوم الانتخابات بفرصة 50-50 لاستعادة البيت الأبيض، وهو تحول ملحوظ عن السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، عندما توقع العديد من الخبراء أن حياته السياسية قد انتهت. وفي ذلك اليوم، اقتحم حشد من أنصاره الكونجرس في محاولة عنيفة لقلب نتائج انتخابات 2020.
وحصل ترامب على المزيد من الدعم من الناخبين الذين تعود أصولهم لدول تتحدث الإسبانية، وهم الناخبون الذين كانوا يدعمون الحزب الديمقراطي عادة، وكذلك من الأسر ذات الدخل المنخفض التي شعرت بشدة بتأثير ارتفاع الأسعار منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2020، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجرتها إديسون.
وفاز ترامب بأصوات 45% من الناخبين المنحدرين من دول تتحدث الإسبانية على مستوى البلاد، متخلفاً عن هاريس التي حصلت على 53 في المئة ولكن بزيادة 13 نقطة مئوية عن عام 2020.
وقال نحو 31% من الناخبين إن الاقتصاد كان القضية الأهم بالنسبة لهم، وصوتوا لصالح ترامب بنسبة 79 بالمئة مقابل 20 بالمئة لهاريس، وفقاً لاستطلاعات الرأي. وقال نحو 45% من الناخبين في مختلف أنحاء البلاد إن الوضع المالي لأسرهم اليوم أسوأ مما كان عليه قبل أربع سنوات، وصوتوا لصالح ترامب بنسبة 80% مقابل 17%.
0 تعليق