أوضح الدكتور وليد عبدالعظيم، وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الفريق الاستشاري لمشروع الخطة الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية، تفاصيل تصميم محطات رفع مياه الأمطار في ميدان فيكتور عمانويل، والذي يهدف لحماية المدينة من أزمات الغرق المتكررة وتخفيف الضغط على شبكة الصرف الصحي.

وكشف الدكتور عبدالعظيم، في مؤتمر صحفي أقيم مساء اليوم بنقابة المهندسين بالإسكندرية، أن تصميم المحطات جاء نتيجة لدراسة شاملة لطبيعة الإسكندرية وجغرافيتها، حيث جرى تقسيم المدينة إلى تسع مناطق لتجميع مياه الأمطار وتصريفها. 

أسباب إنشاء محطات رفع مياه الأمطار في ميدان فيكتور عمانويل بالإسكندرية

وأكد أن وجود بعض المباني والمحطات فوق الأرض في ميدان فيكتور عمانويل يعود لضرورة استيعاب محولات الكهرباء والمولدات الاحتياطية اللازمة لتشغيل المحطات، ولعدم توفر مساحات كافية تحت الأرض.

وأشار إلى أن المشروع يتضمن نظامًا حديثًا لإنشاء محطات رفع وصرف متطورة تعمل على تحويل مياه الأمطار إلى دلتا جديدة تستخدم في الزراعة، مما يسهم في مواجهة آثار التغيرات المناخية. 

تقنيات متقدمة في مشروع استراتيجية مياه الأمطار 

وأضاف أن مشروع إدارة مياه الأمطار يعتمد على تقنيات متقدمة تشمل شبكات انحدار ومحطات تخزين متعددة السعات، مما يمكن من إعادة استخدام المياه في التنمية الزراعية وخدمة مشروع الدلتا الجديدة. وبهذا التصميم، يسهم المشروع في تحقيق رؤية متكاملة تشمل إدارة المياه بشكل مستدام وتطوير البنية التحتية بما يواكب التغيرات المناخية.

تطوير ميدان فيكتور عمانويل

وأكد الدكتور عبدالعظيم أن تطوير ميدان فيكتور عمانويل يأتي في إطار خطة المحافظة لتطوير البنية التحتية ومواجهة التحديات البيئية، مشيراً إلى أن هذا المشروع يسهم في تخفيف الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة ويعزز من استعداد الإسكندرية لاستقبال النوات القادمة دون تأثير على حركة المرور أو الحياة اليومية للمواطنين.

وأشاد بتعاون جميع الجهات المعنية في تنفيذ المشروع، بما فيها نقابة المهندسين بالإسكندرية وشركة الصرف الصحي، حيث تُبذل جهود جماعية لضمان نجاح المشروع واستدامته.