لبنان يشكو إسرائيل لدى مجلس الأمن و«العمل الدولية»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت: «الخليج»، وكالات
قدم لبنان، أمس الأربعاء، شكوى جديدة ضد إسرائيل لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما أعلن لبنان عن تقديم شكوى إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن الهجمات الإسرائيلية الدامية التي طالت آلافاً من مستخدمي أجهزة النداء واللاسلكي في أيلول/سبتمبر، في وقت انتقد زعماء المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالته وزير الجيش يوآف غالانت، معتبرين أن هذه الخطوة تهدد الأمن القومي في زمن الحرب.
ورأى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، أن «الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة ضد لبنان، تحولت إلى جرائم ضد الإنسانية، والمدخل الرئيسي لأي حلٍّ مقبول من لبنان هو وقف الحرب علينا والتنفيذ الكامل للقرار 1701 والبدء بانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية».
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إنه في إطار الشكاوى الدورية التي تقدمها بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق العدوان الإسرائيلي على لبنان ووضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهما من أجل التحرك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان خلال الفترة من 25 أكتوبر/تشرين الأول ولغاية 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ومن جهته، وصف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال في لبنان مصطفى بيرم الهجوم على مستخدمي أجهزة النداء واللاسلكي بأنه عمل حربي ضد الإنسانية والتكنولوجيا والعمل، قائلاً إن بلاده تقدمت لهذه الغاية بشكوى إلى منظمة العمل الدولية في جنيف. وقال بيرم في حدث نظمته جمعية مراسلي الأمم المتحدة في المدينة السويسرية: إنها سابقة خطرة للغاية.
من جهة أخرى، ندد رؤساء أحزاب المعارضة الإسرائيلية بقرار نتنياهو إقالة غالانت، من منصبه. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقدوه في القدس، اتهم زعماء المعارضة نتنياهو بوضع مصالحه السياسية فوق مصالح البلاد بعد قراره إقالة غالانت. وقال رئيس الوزراء السابق يائير لابيد معرباً عن غضبه لهذه الخطوة: كان أمامه الاختيار بين العار والحرب، واختار العار، في وقت تواجه إسرائيل ضغوطاً عسكرية على عدة جبهات. وأضاف لابيد في إشارة إلى نتنياهو: لا يمكن لجنودنا أن يثقوا به، لا يمكن لمواطني إسرائيل أن يثقوا به، بالأمس دولة إسرائيل بأكملها رأت ذلك.
من جهته، اعتبر زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس الذي استقال من حكومة نتنياهو في حزيران/يونيو لافتقارها إلى خطة ما بعد الحرب على غزة، أن توقيت هذه الخطوة بمثابة إهمال أمني مطلق. وأضاف: كيف يجب أن يفكر مقاتلونا في لبنان اليوم بعد أن تم فصل وزير الجيش في أعقاب إصداره أوامر التجنيد، في إشارة إلى أمر أرسل الاثنين لتجنيد 7 آلاف من المتدينين المتشددين (الحريديم) الذين كانوا معفيين من الخدمة العسكرية. وتحدث في المؤتمر أيضاً يائير غولان من حزب العمل وقال إن نتنياهو وحكومته غير شرعيين، مطالباً الإسرائيليين بالاعتراض بقوة.
وأضاف: فقط إذا قررنا جميعاً أننا لن نحضر إلى العمل حتى الانتخابات، عندها فقط ستدرك الحكومة أنها لا تملك القدرة على الحكم. أما زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني أفيغدور ليبرمان فرأى أن إقالة غالانت تهدف إلى تمكين تشريع قوانين الإعفاء التي من شانها تكريس تجنيب المجتمع اليميني المتشدد الخدمة العسكرية. وأضاف: من الواضح أن مثل هذه الخطوة تضر بأمن البلاد والوحدة الوطنية بالمقام الأول. وكان آلاف الإسرائيليين نزلوا مساء الثلاثاء إلى شوارع تل أبيب للاحتجاج على إقالة غالانت، مطالبين الحكومة ببذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق